حدثنا الشيخ محمد بن جمل المكي رحمه الله شيخ قبائل غامد البادية وأحد جنود الملك عبد العزيز عندما التقى الملك في أحد مواسم الحج يقول: دعا الله الملك عبد العزيز في يوم عرفة رافعا يديه قائلا: «اللهم إن كان حكمنا على ما أراد الله ورسوله فأعزه وإن كان على غير ذلك فلا تتمه .. قولوا آمين» ثم أمن الناس خلف الملك كما أمرهم. ثم كان أن استجاب الله تلك الكلمات القليلات الصادقة الخالصة في ذلك الموقف العظيم والتي اختزلت في ثناياها الهدف الأسمى الذي من أجله وحد الملك أرجاء هذا الوطن، ثم كان ذلك وأتم الله نعمته على هذا البلد ففجر الله خزائن وكنوز الأرض على يديه. وتتابع أئمة من سلالة الملك المجدد الإمام يسيرون على نهجه واقتفاء أثره في تحكيم كتابه واتباع سنة نبيه، في وطن ليس كالأوطان ضم في أحضانه مكةالمكرمة والمدينة المنورة، اكتمل في عقده السني تسع وسبعون من لآلىء السنين الزاهرات، جمع شتاته المتناثر إمام مجدد عادل، كان الناس قبل أن يظهره الله أشبه ما يكونون بما قبل بعثة الهدى: ضلالات وخرافات وإصر وأغلال وحروب وتناحر وصراعات، ثم جاء عبد العزيز امتدادا مباركا يجمع شتات الأمة على ما أراد الله ورسوله على كتاب الله وسنة نبيه. حفظ الله الوطن وقادته وجعل كل أيامك يا وطني أعيادا. غانم محمد الحمر