تسببت الصواعق الرعدية الشديدة نتيجة الأمطار الغزيرة على منطقة جازان أمس في وفاة شخصين يمنيين مجهولي الهوية أثناء مرورهم جنوب المضايا في قرية الخلفاء، إذ أصابتهما صاعقة رعدية قوية أدت إلى تفحمهما ووفاتهما في الحال، وتوقفت الحركة المرورية، واقتلاع بعض الأشجار. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى بن عبدالله القحطاني، إن مركز القيادة والسيطرة تبلغ مساء أمس بوفاة شخصين في مركز المضايا، مضيفاً أن فرق الإنقاذ والإسعاف انتقلت إلى الموقع، «واتضح وفاة شخصين إثر صاعقة رعدية، فيما تم نقلهما لمستشفى جازان العام عن طريق إسعاف الدفاع المدني والهلال الأحمر للكشف على الجثتين وإيداعهما ثلاجة الموتى لحين استكمال الإجراءات الخاصة بهما». وذكر القحطاني أن الأمطار عاودت هطولها على المنطقة مصحوبة بصواعق رعدية ورياح شديدة، وشملت محافظات أحد المسارحة والعارضة وصامطة وأبي عريش، جرت على إثرها بعض الأودية. وأضاف: «عدم التقيد بتحذيرات الدفاع المدني من خلال دخول الأودية يتسبب في مخاطرة الشخص بحياته وحياة من معه، وعلى المواطنين والمقيمين إبلاغ الدفاع المدني أثناء حصول أي أضرار أو حوادث جراء هطول الأمطار وجريان السيول». وشدد على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج من الأجواء، وتجنب الأسباب الرئيسية في الحوادث التي تنتج منها خسائر بشرية ومادية كحوادث الغرق وانهيار المباني والانزلاق والصواعق. يذكر أن الأمطار التي هطلت قبل أيام عدة على منطقة جازان تسببت في وفاة ستة أشخاص من بينهم امرأة وطفلتها جرفتهما السيول، وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى في المنطقة، وانهيار للطرقات، واقتلاع الأشجار، واحتجاز مركبات، وتضرر منازل عدة من المياه. إلى ذلك، شهدت محافظات أحد المسارحة والعارضة وصامطة وأبو عريش وفيفا والدرب والشقيق ومركز وقرى وادي جازان، هطول أمطار غزيرة متبوعة بصواعق رعدية مميتة غير مسبوقة، سالت على إثرها بعض أودية المنطقة كوادي جازان ووادي المشوف ووادي مشرف ووادي المحاطة حتى ساعة إعداد التقرير. وغمرت مياه الأمطار المنازل والشوارع، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الإنترنت والاتصالات، كما أوقفت حركة السير، فيما شوهد اقتلاع بعض الأشجار على الطرقات في العارضة وأحد المسارحة.