تفتقد بعض الأسر إلى ثقافة التعامل مع المناسبات والمواسم مثل الأعياد، والإهمال في تلقى تلك الثقافة سبب العديد من المخاطر الصحية والمرورية والاجتماعية عند البعض، أخرجتها من فرحة العيد، من ذلك حوادث السيارات، والتسمم الغذائي، وحالات الغرق، التي شهدتها مستشفيات المملكة في الأيام الأولى من العيد. يوضح مدير قسم التغذية الطبية في أرامكو السعودية الدكتور باسم فوتا عن ارتفاع أعداد المترددين على أقسام الطوارئ ومراكز الإسعاف في المستشفيات خلال أيام العيد وعقبها كل عام، موضحا أن الفوضى الغذائية أيام العيد بسبب غياب ثقافة التعامل مع المناسبات لدى البعض أو تناول أغذية ملوثة، مما يؤدي إلى تسمم غذائي ومضاعفات صحية، خاصة لدى ضعيفي المناعة، مثل: كبار السن والأطفال. ويبرز الدكتور فوتا جانبا آخر، وهو كثرة الحوادث المرورية خلال فترة العيد، إما لاستعجال البعض بتجاوز السرعات المحددة أو لسرعة الانفعال في الأماكن المزدحمة. ولذلك فإن طبيبة الجراحة في مستشفى الدمام المركزي الدكتورة نبوغ العبد الباقي تشير إلى أن حوادث الدبابات والغرق تحتل المرتبة الثانية، بسبب ضعف ثقافة السلامة، كما تدعو إلى التروي والتمهل أثناء قيادة السيارات خلال أيام العيد، والتقيد بأنظمة وقوانين السير، وارتداء حزام الأمان، مشيرة إلى أن ما نشهده أيام العيد من حوادث مميتة، معظمها يحدث نتيجة أسباب بسيطة. وتوصي بضرورة أخذ صيدلية صغيرة تحوي أدوية وضمادات جروح لدى قيام الأسرة برحلات برية أو بحرية، واتقاء مواطن الخطر والحذر، والابتعاد عن المناطق الخطرة على الشواطئ وقراءة الإرشادات المكتوبة في المناطق البحرية، وعدم ترك الأبناء بمفردهم لدى قيادة الدبابات، والحرص على تعليمهم قواعد قيادة الدبابات قبل الركوب، وتحذيرهم من التهور والسرعة في المطبات الرملية تفاديا لوقوع حوادث وإصابات جسدية.