أشعل أهالي منطقة عسير ما يزيد عن 1000 كيلو جرام من الألعاب النارية التي أضاءت سماء مدينة أبها، تعبيرا عن فرحتهم بقدوم العيد المبارك. وفي مشهد آخر، تهافتت أعداد كبيرة من المواطنين على محلات بيع الزكاة في أماكن متفرقة من مدينة أبها وخميس مشيط، وسط دعوات للتحري عن طرق صرفها، إذ لم يتحر عدد كبير من المتأخرين في إخراج الزكاة إلى ما بعد إعلان عيد الفطر عن طرق صرفها وهل من تخرج إليهم يستحقونها أم لا؛ وذلك من خلال منحها لعدد كبير من المتسولات والمتسولين الذين يتواجدون أمام المحال بيع الزكاة ويأخذونها على أنهم بحاجة لها، ثم يبيعونها من جديد على البائع الأول في عملية تدوير للسلعة ذاتها دون أن تصل إلى مستحق أو محتاج. وظهر التنافس بين باعة الزكاة وهم يجلسون وسط أكوام البر والقمح ويصرخون بأعلى أصواتهم لترويج بضاعتهم في آخر ليلة من ليالي رمضان، في ظل حرص كل منهم على ترويج أكبر كمية من بضاعته التي تذهب بثمن غال وتعود إليه بثمن بخس من قبل المتسولين الذين يقفون أمام محلاتهم. وشهدت الليلة الأخيرة من ليالي رمضان تهافتا كبيرا على المحال والمراكز التجارية تسببت في ربكة مرورية عالية وتزاحم شديد في الأسواق والطرقات ففي مدينتي أبها وخميس مشيط استنفرت إدارة المرور طاقاتها لتنظيم وفك اختناقات السير التي ظهرت فور الإعلان عن عيد الفطر المبارك في القنوات الرسمية. وأغلقت الاشتباكات المرورية بعض التقاطعات لفترة طويلة رغم تواجد رجال الأمن المكثف وفي جميع الميادين. وشهدت الليلة الأخيرة من شهر الصوم ازدحاما كبيرا على صوالين الحلاقة والمشاغل النسائية التي ظلت أبوابها مشرعة حتى فجر يوم العيد تستقبل الزبائن الذين أخروا أعمالهم للحظة الأخيرة، فيما استغل عدد كبير من أصحاب المحلات كثرة الطلب والحاجة الملحة للناس فرفعوا الأسعار بنسبة تجاوزت 50 في المائة.