أدى المصلون في المسجد النبوي أمس صلاة عيد الفطر، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، إذ امتلأ المسجد وأروقته وساحاته بالمصلين منذ الصباح الباكر. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة العيد: لا يجوز الخروج على ولاة أمر المسلمين ولا قتالهم ولا منابذتهم وإظهار الشناعة عليهم ولا تحريك القلوب بالسوء والفتنة ضدهم ولا إشاعة أراجيف الأخبار عنهم، إذ أن من فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة وطريقة السلف وخالف المنهج السلفي الأصيل. ووصف البدير الخارجين على ولاة أمر المسلمين ب«العصبة الغاوية والحفنة الشاذة والسلالة الضالة شهرت سيوف الفتنة وجاهرت بالمحادة بعقيدة مدخولة وعقول مغسولة فكفروا وروعوا وأرعبوا وقتلوا وفجروا وخانوا وغدروا ورموا أنفسهم في أتون الانتحار بدعوة الاستشهاد ودركات الخروج بدعوى الجهاد». وزاد إمام وخطيب المسجد النبوي بوصفهم قائلا: يقابلون الحجج بالحجج والقواعد بالاغاليط لا تزيدهم إلا شكا وحيرة واضطرابا، وكان من آخر جرائمهم وقبائحهم الجريمة النكراء والفعلة الخسيسة الشنعاء محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بعد أن انبعث أشقاهم بعد أن اظهر عودته بالتوبة غدرا وكذبا وخيانة، ولكن الله سلم وقتل الغادر بسلاحه وتردى من ورائه خاسئين خائبين. وأكد البدير على أن المملكة ستظل بحول الله وقوته ثم بعزيمة رجالها وصدق ولاتها ونصح علمائها وإخلاص أهلها عزيزة بعزة الإسلام منيعة محفوظة مصونة خادمة للحرمين الشريفين. وفي شأن آخر، بين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أصول الإسلام المحررة وقواعده المقررة محاربة البدع في الدين وردها، محذرا من أن كل عبادة لا دليل عليها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهي طريقة مبتدعة وزيادة مخترعة ولو استحسنها من استحسنها. وطالب البدير المسلمين بتعظيم الله حق تعظيمه وعبادته حق عبادته وأن لا يصرفوا خالص حقه لغيره ومن أراد الحلف فلا يحلف إلا بالله تعالى أو أسمائه أو صفاته، في الوقت الذي حذر فيه من الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والعرافين وأهل الأبراج وقراءة الكف والفنجان الذين يدعون علم المغيبات. وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل عظيم من أصول الشريعة رفع ولائه وإعلاء بنائه وإعزاز أهله واجب معظم وفرض محتم.