أُديت صلاة عيد الفطر المبارك صباح أمس في مختلف أنحاء السعودية، وتوافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التي هُيئت للصلاة فى مختلف مدن السعودية ومحافظاتها ومراكزها وهجرها. ففي مكةالمكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به. وأمّ المصلين الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله عز وجل، وأن يزينوا أوطانهم بالتقوى والإخلاص والتوبة، مشددا على ضرورة نشر المسلم لبهجة العيد في العمل التطوعي وفعل الخير والمسابقة فيه، والوقوف أمام التضليل وتشويه الحقائق والمجاهدة حتى لا تسود الأوهام وتتداخل المصطلحات وتلتبس المفاهيم. وفي المدينةالمنورة أدى المصلون بالمسجد النبوي الشريف الصلاة يتقدمهم الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة. وأمّ المصلين الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الذي طالب بلزوم الكتاب والسنة على نهج سلف الأمة واتباع نصوص الكتاب والسنة وفهمها، مؤكدا أنه بالإمامة والسلطان تحفظ البيضاء وتصان الحوزة وتحمى الشريعة وتُؤمن السبل وينتظم الأمن ويعم الخير والعدل ويرتعد الظلمة وتندفع الفوضى ويعيش الناس آمنين مطمئنين، مبينا أن الطاعة لإمام المسلمين فريضة، وطاعتهم في غير معصية من طاعة الله عز وجل. وفي منطقة الرياض أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك، ففي جامع الإمام تركي بن عبدالله، تقدم المصلين الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة. وأمّ المصلين الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الذي أكد أن العيد تقوية للعلاقة بين المسلمين بأعظم صورها، وفرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد، وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة. وقال المفتي: “إن للراعي على رعيته الحق في أن يطيعوه بالمعروف ولا يخرجون عن أمره ما لم يأمر بمعصية الله، وإن للرعية على الراعي حقا بأن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ويردع الظالم وينهاه عن المنكر”، مشيرا إلى أن من الحقوق الواجبة على المسلم حق الوالدين والزوجين والجار، وكذلك حقوق العمال والخدم، والضعفاء والمساكين، وكذلك غير المسلمين على المسلمين. وأكد المفتي أن المواطن الصالح من يسعى لبناء الأمة لا لتدميرها ولا لإخلال أمنها وأمن المواطنين، مبينا أن طاعة الأعداء دليل على ضعف الإيمان، وأن التستر على المجرمين والرضا بقولهم وفعلهم هدم للوطن، داعيا إلى فهم حقيقة هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى اليسر والسهولة والسماحة والخير. كما أُديت الصلاة في مناطق الشرقية، وحائل، والباحة، وعسير، والجوف وتبوك، والقصيم، ونجران، بحضور أمراء المناطق ومسؤولي الإدارات الحكومية والجموع من المواطنين والمقيمين.