بلغت الحركة الترددية للسيارات في جدة البارحة أعلى معدلاتها، بعد أن غصت الشوارع والطرقات بسيارات المواطنين والوافدين المتجهين إلى الأسواق لاستكمال حاجيات العيد، مما تسبب في حدوث اختناقات خاصة في الطرق المجاورة للمراكز والأسواق التجارية. وأوضح مدير إدارة مرور جدة العقيد محمد القحطاني: أن المنطقة التاريخية وأسواق جدة القديمة شهدت أعلى معدلات الحركة المرورية، مضيفا: «كانت العديد من الميادين الكبيرة في جدة، وخاصة ميادين الطيارة والفلك والدراجة والساعة والتاريخ وسوق الصواريخ، سجلت كثافة عالية بالنسبة لحركة السيارات». وأكد القحطاني: أن خطة مرور جدة الاحترازية سجلت نجاحا كبيرا في ليلة استقبال عيد الفطر الحالي، مبينا أنهم سخروا أكثر من 250 دورية أمنية يقودها ضباط وأفراد لضمان سلاسة الحركة المرورية. وأضاف: «المحافظة تشهد الكثير من المشاريع لتحسين شبكة الطرق ومشاريع البنية التحتية، وسوف تشهد هذه المواقع، حركة سير عالية وحشودا من المركبات تفوق مستوى استيعابها، ويجري دعم هذه المواقع بعدد كاف من دوريات المرور، تلافيا لأي طارئ قد يتسبب في إعاقة الحركة المرورية». مظاهر الزحام في شوارع وأسواق جدة، انتقلت إلى محلات تفصيل الثياب والملابس الجاهزة، بعد إعلان العيد مغرب البارحة، والذي جاء بمثابة المفاجأة، بعد توقعات بعضهم أن العيد سيأتي بعد أن يوفي شهر رمضان 30 يوما. بيد أن الإعلان عن عيد الفطر، تسبب في انفجار الحركة المرورية في شتى أنحاء مدينة جدة، مما أدى إلى عرقلة الحركة المرورية في أكثر من موقع، ومنها محلات الحلاقة التي لجأت إلى توزيع أرقام للحجوزات منعا لحدوث مشاكل، وسط إقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين عليها، وسجلت محلات الحلاقة أعلى معدلات لها منذ أشهر. وقال حلاق يدعى سليم باشا: إن عدد زوار صالونه بلغ أكثر من 215 شخصا ليلة العيد (أمس)، متوقعا ازديادهم مع توالي الساعات المقبلة. وأضاف: توقفنا عن تقديم بعض الخدمات المصاحبة للحلاقة، مثل غسيل الوجه بواسطة البخار، وذلك بسبب الزحام».