لم ير النور منذ أن وضعته أمه على ظهر هذه البسيطة لأنه ولد كفيفا، إلا أنه كان ذكيا في طفولته، ففي سنته الثالثة أراد الله سبحانه وتعالى أن يفتح بصيرته على القرآن الكريم فكان أول ما نطق بها آيات من كتاب الله عز وجل، لتغمره بذلك فرحة كبيرة ليواصل حفظه للكتاب الكريم. ذلك البرعم هو محمد أحمد نبيه عبد العليم (10 سنوات)، أحد طلاب حلقة أبو بكر الصديق رضي الله عنه لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد الأمير منصور في جدة. يقول محمد: بدأت حفظ القرآن الكريم في مصر عندما كان عمري ثلاث سنوات ونصف العام، ثم انتقلت إلى السعودية فأتممت حفظي فيها حيث كان عمري حينئذ تسع سنوات، لقد كنت أحفظ كتاب الله من خلال المداومة على سماع القرآن الكريم من أشرطة الكاسيت، خاصة من فضيلة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ عبدالرحمن السديس، حتى إنني أحفظ كل الأدعية التي يرددها في قنوت القيام خلال رمضان، ومعدلي اليومي للمراجعة نصف جزء، أما أيام الإجازة فيصل المعدل اليومي جزءين. وختم حديثه قائلا: أحب من العلماء الشيوخ بن باز وكشك، رحمهما الله، ومفتي المملكة آل الشيخ، حفظه الله، لأنهم خدموا هذا الدين، فأتمنى أن أصبح مثلهم.