براءة الطفولة والإصرار مع الحرص والاجتهاد جعلته حافظا لكتاب الله، إنه البرعم محمد أحمد التميش، ابن السنوات العشر التي لم تقتصر الثمرة عليه، بل عمت فائدتها على أسرته فحفظ والداه القرآن. يقول: «لن أنسى ذلك اليوم الذي التحقت فيه بإحدى حلقات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة، وبعد جهد متواصل ومثابرة دائمة أتممت حفظ كتاب الله كاملا خلال فترة وجيزة». وعن الطريقة التي اتبعها في حفظه، قال محمد «أحرص على قراءة القرآن يوميا وحفظ جزء متيسر منه، لكني كنت أعاني من قضية التثبيت لما أحفظ؛ لأن الإتقان هو غايتي الكبرى من الحفظ سائرا على منهج الرسول «تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفلتا من الإبل في عقالها». ويواصل: «والداي كانا معي في كل خطواتي حتى أكرمهما الله بحفظ القرآن، وهذا دليل على متابعتهما لي باستمرار فهما قد أتما حفظ القرآن بعد إتمامي له في صورة منافسة شريفة بين الابن والأب والأم وما أجملها من منافسة». وأضاف «لا أستطيع القول إلا أنني أسعد إنسان على وجه الأرض، فالشكر لله أولا وأخيرا ثم لوالدي ومعلمي وكل من وقف معي وساعدني، وأتمنى أن تتم عائلتي كلها حفظ القرآن بعد أن أكبر وأتزوج وأنجب أطفالا حتى يطلق علينا عائلة الحفاظ، وأرجو أن تتحق هذه الأمنية».