مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الاثنين بفترة استرخاء عبارة عن عملية جني أرباح من النوع الخفيف جدا، حيث سجل خلال الجلسة أعلى قمة يومية عند مستوى 5824 نقطة، وأدنى مستوى سجله عند5769 نقطة، أي كان يتذبذب في نطاق 55 نقطة ليغلق على ارتفاع طفيف لم تتجاوز 4 نقاط أو بنسبة لم تتعد 0،06 في المائة ويقف عند مستوى 5821 نقطة، بعد إجراء عملية الاسترخاء وكان من الإيجابية الإغلاق أعلى من مستوى 5826 نقطة. وقاد عملية التراجع أمس أو الاسترخاء سهم «سابك» في حين كان يجد المؤشر العام الدعم من قطاع البنوك، مع تحرك سهم «الكهرباء»، حيث كانت السوق تحتاج إلى سهم قيادي آخر ليقف جانب سهم «سابك»، للمساندة خاصة في حال استرخاء سهم «سابك» أو تعرضه لبيع مكثف، وقد سبق أن أشرنا إلى ذلك في تحليلات سابقة، ولكن يبقى عدم تفاعل أغلب أسعار أسهم الشركات مع ارتفاع المؤشر العام إجراء غير إيجابي خاصة في اليومين المتبقيين من الشهر الحالي التي من المتوقع أن تشهد السوق حالات من التقلبات والتذبذب السريع في اليومين المقبلين، حيث يسيطر الأفراد حاليا على أغلب مجريات السوق، ويفكر الأغلبية في توفير جزء من السيولة وتحسبا لصدور أخبار سلبية خلال إجازة العيد. وشهدت السوق أمس تراجعا ملحوظا في حجم السيولة اليومية مقارنة بالأيام الماضية وكذلك كمية الأسهم المتداولة، ولكن ضعف كميات التداول كان إيجابيا فمن الأفضل أن تتناقص الكميات في الهبوط وتتزايد في الصعود، وهذا كان متوقعا، حيث أجرت السوق ومع نهاية جلسة يوم الأحد جس نبض لافتتاح الأسواق العالمية وأكملها مع بداية افتتاح جلسة أمس، ومن المتوقع أن يستمر اليوم الثلاثاء في عملية الاسترخاء إذا ما نفذ سهم «سابك» أعلى من سعر 76،50 ريال. إجمالا تقع السوق حاليا في مسار صاعد بدأته من عند مستوى 5530 نقطة، وهو المستوى الذي تم تسجيله كأقل قاع يومي للمؤشر العام في خلال الهبوط الأخير والذي بدا من قمة 6130 نقطة، وقد سجل أقل قاع يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 2/9/2009 م، واستطاع على مدى الأيام الماضية تحقيق مسار صاعد عن طريق سهم «سابك» ، حيث كانت السيولة الاستثمارية تنتظر وصول المؤشر العام إلى مستويات متدنية، وهبوط الأسعار إلى مستويات معينة، ولكن السيولة الذكية المضاربية غالبا لا تنتظر حتى تصل السوق إلى مستويات متدنية، والأسعار إلى الأقل وبالذات في الأسهم الاستثمارية، حيث تشتري في الأسهم المغرية قبل وصول السوق إلى قاعها، وعلى شكل دفعات وبأسعار مختلفة وهذا ما سبق أن تم التلميح والإشارة إليه في تحليلات سابقة، ويعتبر هذا الإجراء استثمارا على المدى الطويل مع أهمية التقنين وتحديد أوقات الشراء خاصة أن السوق مقبلة على إجازة. وفي ما يتعلق بأخبار الشركات دعت شركة حائل للتنمية الزراعية (هادكو) مساهميها لحضور اجتماع الجمعية العامة غير العادية (اجتماع الجمعية)، والمقرر انعقاده في تمام الساعة الواحدة ظهرا من يوم الخميس 26/10/1430ه الموافق 15/10/2009م، وذلك في مقر (هادكو) الواقع في طريق حائل القصيم، الكيلو 120، للنظر في جدول الأعمال المطروح وفي مقدمته التصويت على العرض المقدم من شركة المراعي (المراعي) للاستحواذ على كامل أسهم رأس المال المصدرة والمدفوعة في (هادكو)، على أن يحصل جميع مساهمي الشركة على سهم واحد في المراعي مقابل كل خمسة أسهم في هادكو، إضافة إلى مبلغ نقدي قدره 50 هللة لكل سهم مملوك في (هادكو).