وفقا لقناة العربية يوم السبت الماضي، فقد أعلنت اللجنة العلمية المختصة بفيروس الانفلونزا والأمراض المعدية في وزارة الصحة وصول أربعة ملايين جرعة من لقاح انفلونزا الخنازير إلى السعودية وأن الأولوية ستكون لطلاب وطالبات مكة والمدينة بسبب قدوم الحجاج إليهما، فاحتمال العدوى فيهما أكبر من غيرهما، وعلى الرغم من أن هذا الكلام منطقي إلا أن مدن السعودية الباقية ستكون عرضة للعدوى أثناء وجود الحجاج وبصفة أكبر حال عودة الحجاج السعوديين، فماذا أعددنا للوقاية وما هي الخطط التوعوية للمواطنين ؟! في حديث لإحدى معلمات المرحلة المتوسطة، تذكر جهلها وبقية المعلمات بكيفية التصرف في حال الاشتباه بإصابة إحدى الطالبات بانفلونزا الخنازير، ما هي الخطوات التي يجب اتباعها وهل ستغلق المدرسة عند ظهور أول حالة، بعد أن يقع الفأس على الرأس، ذلك أن العدوى بالمرض تكون حتى في فترة الحضانة فكم من حالة عدوى قد تتم قبل اكتشاف المرض؟ وهذا ينطبق على المدارس في جميع المراحل والجامعات، فالحملات التوعوية يجب أن تتم قبل بداية الدراسة من خلال وسائل الإعلام أي ابتداء من الآن، فنحن الآن أمام احتمالين: الأول: أن تصر وزارة التربية والتعليم على عدم تمديد الإجازة بأي حال، ويبقى الناس خائفين مرتبكين حتى وصول اللقاحات أو حتى تفشي الوباء أيهما أقرب. والاحتمال الثاني: أن تصرح وزارة التربية والتعليم بتمديد الإجازة في حال عدم وصول عدد كاف من اللقاحات إلى المدارس، أما إذا وصلت اللقاحات في وقت مناسب فتبدأ الدراسة في موعدها المحدد ليطمئن الناس وتهدأ نفوسهم، أعرف إحدى الأمهات شديدات الحرص، قررت عدم تدريس بناتها الفصل الدراسي القادم في حال عدم وصول اللقاحات، فضياع سنة أهون من ضياع العمر كله على حد قولها. إن التخطيط للمشكلة والوضوح في الإعلان عن مخططات الوزارات المختلفة في مواجهة هذا الوباء والسرعة في تنفيذها من الأمور الهامة التي تحد بشكل كبير من الأضرار الناتجة في حال تركنا الأمور تمشي بالبركة. وقد قرأت في إحدى الصحف المحلية عن توقيع وزيري التربية والتعليم، والصحة مذكرة تفاهم حول مجالات الصحة المدرسية، كما وقعا وثيقة الإجراءات التنفيذية الخاصة بوباء انفلونزا الخنازير، وتوضح الإجراءات التنفيذية مسؤوليات كل وزارة، حيث سيتم تطبيقها مع بدء العام الدراسي المقبل الذي سينطلق يوم السبت الموافق الرابع عشر من شهر شوال المقبل. آمل تزويد جميع المدارس بهذه الإجراءات في أسبوع عودة المعلمين والمعلمات وتدريبهم عليها، لكي يبدأ تطبيقها في الوقت المحدد وتحقق المرجو منها بإذن الله، وأن تنال من الاهتمام ما تناله الاحتياطات اللازمة والخطط الوقائية لاستقبال الحجيج، فإن المواطن يتوقع أن تنال المدارس والدراسة مثل هذا الاهتمام، خاصة وأن الكثير من المدارس تعاني الازدحام وسوء التهوية في فصولها، وجهل الطلاب والأساتذة بكيفية التصرف والاحتياطات اللازم اتخاذها، وقانا الله وإياكم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135مسافة ثم الرسالة