وصف تربويون قرار تأجيل بدء الدراسة في مراحل التعليم الأساسي، ريثما يكتمل برنامج التدريب للمعلمين والمعلمات المعنيين بتوعية الطلاب والطالبات بمرض أنفلونزا الخنازير ب«الصائب». وطالبوا بتجهيز المدارس بلوازمها كافة للتوعية والوقاية، وفق توصية اللجنة العلمية للطب الوقائي في وزارة الصحة، إضافة الى تكثيف التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم حول ايجاد الطرق الوقائية من المرض بين المعلمين والمعلمات. وأوضحت المشرفة التربوية فاطمة بخاري أن القرار اتخذ، حتى تجد وزارتا الصحة والتربية والتعليم وقتاً كافياً لإطلاق برامج التوعية بين التربويين والطلاب والطالبات، متمنية أن تصل اللقاحات الوقائية في الوقت المناسب. وأكدت ان على وزارتي الصحة والتجارة مراقبة آلية وصول اللقاحات وتوزيعها، حتى لا يجد التجار إليها طريقاً. وحضت التربويين والطلاب والطالبات على تجنب العناق في أول أيام الدراسة، مشيرة إلى أنه من أهم الأسباب التي تؤدي الى انتقال العدوى. بدوره، وصف أحمد الخيري (مدير مدرسة) القرار الاحترازي بالصائب، لافتاً الى أنه سيمكن المدارس من نشر ثقافة الوعي بين المعلمين والمعلمات وتدريبهم بالشكل المطلوب. وقال: «قرار الإجازة سيمنح فرصة كافية للمدارس، ولوزارتي الصحة والتربية التعليم، لتنجز برامجها للتوعية والوقاية بالشكل المطلوب، كما انه سيمنح الوقت الكافي لوصول اللقاحات وفق جدول زمني منظم». واعتبر بلقاسم بن محمد علي (مدير مدرسة) أن القرار يلمس الوضع الحالي في البلاد، ويسعى لسلامة المواطن والمقيم عليها، مقترحاً أن تكثف برامج التوعية لأولياء الأمور داخل المنزل، مشيراً إلى أن اتخاذ هذه الخطوة سيختصر كثيراً من الوقت في مجال التوعية. ويرى أن المعلمين والمعلمات ليسوا بحاجة إلى التوعية، والحاجة ملحة للطلاب لأنهم أقل فكراً وثقافة في كيفية معرفة طرق الوقاية من المرض، لافتاً إلى أنه من الضروري وجود لوحات إعلانية في الشوارع والمرافق العامة تنبه الناس عن مخاطر الوباء. ولفت إلى أن التوعية تتركز في المدن الكبرى، فيما تعاني الهجر والقرى الصغيرة من غيابها، موضحاً أن الأهالي في تلك المناطق لا يزالون يجهلون كيفية التعامل مع المرض في حال الإصابة به.