دخلت الصواريخ المجهولة المصدر والتي طالت الأراضي الفلسطينية المحتلة على خط التشكيل الحكومي، وفي ظل حرارة التوتر الحدودي تجري الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية تشكيل الحكومة. وبين التشكيل والتعطيل أفادت مصادر ل «عكاظ» أن «الأكثرية ستعقد اجتماعاً موسعاً لها غدا وتحدد فيه موقفها من الاستشارات النيابية والشخصية التي ستسميها لرئاسة الحكومة». وأضافت المصادر: قرار الأكثرية لن يكون مقتصراً على تسمية الرئيس المكلف بل ستحدد أفق هذه التسمية بحيث لا يكون إعادة تسمية الرئيس الحريري مجرد تكليف دون أفق سياسي، فالتكليف يجب أن يسبقه اتفاق سياسي حول الحكومة وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة ومنها إعادة تسمية الرئيس فؤاد السنيورة. وختمت المصادر ل «عكاظ»: هناك تصعيد واضح من قبل قوى الثامن من آذار وبخاصة حزب الله كما أن صواريخ الكاتيوشا المجهولة يجب عدم إغفالها أو إسقاطها من مسار الأزمة الحكومية. من جهته رأى عضو كتلة القوات اللبنانية في البرلمان النائب فريد حبيب أن الرئيس فؤاد السنيورة أكفأ من استلم الحكومة، لكننا في كتلة القوات سنسمي سعد الحريري لرئاسة الحكومة فهو يتحلى بالكفاءة والجرأة وقد توافقت قوى الأكثرية على تسميته. فيما شن نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال عصام أبو جمرا هجوما غير مسبوق على رئيس مجلس النواب نبيه بري فقال «إن الرئيس نبيه بري حر في أن يسمي سعد الحريري لتشكيل الحكومة ولكنه حين يسمي الحريري مرة ثانية يكون يتقيد بالمبادئ التي فرضها سعد الحريري في التأليف، ما يعني أنه يماشيه في عدم توزير الراسبين، وأنا أقول له: لا شتاء وصيف تحت سقف واحد». من جهته نفى قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح في تصريح خاص ب «عكاظ» أي مسؤولية لأي جهة فلسطينية بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان وقال: «لو كانت هناك مسؤولية لأية جهة فلسطينية لكانت تبنت هذا الموضوع، ولكن الفصائل الفلسطينية كافة ملتزمة بما التزم به كل اللبنانيين. كما انني لا أعتقد أن تقوم جهات فلسطينية بتوتير الوضع الأمني لاسيما في الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان».