اقترح مواطنون تحديد ميزانيات مستقلة للمناطق، ومنح مجالسها مزيدا من الصلاحيات لتساعد على سرعة تنفيذ المشاريع، ومراقبة أداء الجهات الحكومية والخدمية المشرفة عليها والمنفذة لها، وعدوا اجتماع أمراء المناطق ال 16 الذي ينعقد الليلة في مكةالمكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية، واحدا من أهم اللقاءات التي يتم فيها تحديد عدد من الآليات لمناقشة هموم المواطن وتطلعاته في مختلف المناطق، وطرح كافة الملفات الخدمية والمعيشية التي تلامس الاحتياجات في أنحاء المملكة. وأشاروا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في ظل جملة من التطورات التي تعزز تنفيذ توجيهات القيادة في هذه المرحلة بالذات، والمتجهة بكليتها نحو تحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق، ليشمل ذلك تحقيق رفاهية المواطن، توفير متطلباته، رفع مستوى التعليم، والاهتمام بالجوانب الصحية والخدماتية بشكل عام، خصوصا أن من أبرز الاهتمامات والقضايا التي يهتم بها هذا الاجتماع على مدى تاريخه البحث في تسهيل الخدمات الحكومية للمواطنين، وإيجاد فرص التعليم، الخدمات الصحية في المدن والقرى خاصة النائية منها، إيجاد فرص العمل والتدريب للأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة، تحديث الأجهزة الإدارية للمناطق وتطويرها، وترشيد الإنفاق وتفعيله لخدمة الوطن والمواطن. وقال المواطن عبد الله الحربي: «إن اجتماع أمراء المناطق حدث سنوي يتم من خلاله وضع خطط مستقبلية وإعداد برنامج سنوي يضع فيه أمراء المناطق الأسس والضوابط التي تصب في خدمة الوطن والمواطن، لاسيما في ضوء مجالس المناطق والمجالس المحلية التي تناقش وترصد هموم المواطن واحتياجاته أولا بأول، والتي تحدد الاحتياجات الفعلية للمنطقة، وتتركز أهمية منح أمراء المناطق صلاحية تقدير احتياجات مناطقهم». وأكد سامي الحارثي أن لقاء أمراء المناطق الذي ينعقد بشكل دوري كل عام، له أهميته في ظل المتغيرات الجديدة وفي ضوء احتياجات كل منطقة، وقال إن اللقاء يعد فرصة ثمينة لمعرفة التوجهات والخطوات اللازمة للنهوض بالمناطق ومناقشة هموم المواطن والعمل على حل جميع المشكلات التي قد تواجه المشاريع اللازمة لرفاهية المواطن، وأضاف: ولكن مجالس المناطق في حاجة إلى منحها المزيد من الصلاحيات التي تمكنها من الإنجاز الأسرع لتساعدها على تنفيذ المشاريع ومراقبتها ومتابعتها بشكل دائم ومستمر. وضم منصور القرشي صوته إلى سابقيه بقوله: «اجتماع أمراء المناطق له أهميته لدى المواطنين، خصوصا أن ما يطرح في هذا اللقاء يتعلق في المقام الأول بالمواطن، الأمر الذي تؤكد عليه القيادة الرشيدة باستمرار، ومن هذا المنطلق أقترح أن يتم توسيع صلاحيات مجالس المناطق وإعطاؤها دورا أكبر، حيث إن لقاءات مجالس المناطق تضطلع بمهام كبيرة من حيث دفع عجلة التنمية في كل منطقة.