أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن المجلس سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق ما تضمنته توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بشأن التعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق وتنظيم لقاءات دورية بينها. جاء ذلك خلال استقباله أمس وفود مجالس المناطق الذين يمثلون مجالسهم في الاجتماع المشترك مع رؤساء اللجان المتخصصة في مجلس الشورى الذي عقد أعماله في مقر المجلس. وأشار آل الشيخ إلى أن هذا الاجتماع هو انطلاقة لأفق أرحب في أعمال المجلس وتعزيزاً لتوجه المجلس نحو المواطن في مختلف المناطق بما يعكس توجهات ولاة الأمر بإشراك مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها في مسيرة العمل التنموي. ولفت النظر إلى أن مجلس الشورى كان ولا يزال يتلمس حاجات المواطنين، ويناقش قضاياهم الملحة وفق ما أتيح له من صلاحيات. ورفع معاليه بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على ما يوليانه - حفظهما الله - من اهتمام وعناية بالمواطنين، وحرص على تحقيق التنمية المتوازنة في مختلف مناطق المملكة. كما رفع معاليه شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لحرص سموه على تعزيز التعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق، وتوجيهه - حفظه الله - لأصحاب السمو الأمراء أمراء المناطق بتنفيذ الأمر السامي الكريم الخاص بتحديد آليات التعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق. وأعرب معاليه عن تقديره لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على اهتمامهم وعنايتهم بتفعيل هذا التعاون وترشيحهم ممثلين لكل مجلس لزيارة مجلس الشورى والاجتماع مع رؤساء اللجان المتخصصة في المجلس لتحديد آليات التنسيق والتعاون بين الجانبين. وبين آل الشيخ في تصريح صحفي أن هذا اللقاء تم بناءً على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وبمباركة من سمو النائب الثاني وزير الداخلية، حيث وجه سموه أصحاب السمو الأمراء أمراء المناطق ووكلاء وزارت الداخلية المعنيين. وأشار معاليه إلى وجود قواسم مشتركة بين مجلس الشورى ومجالس المناطق تتمثل في خدمة المواطن، وتحقيق تطلعاته في مزيد من الرخاء والنمو والازدهار التي يعيش فيها. وأكد معالي الدكتور آل الشيخ أن مثل هذه اللقاءات التي وضعت لبناتها الأولى في هذا اللقاء ستتيح لمجلس الشورى رؤية متكاملة عن احتياجات المناطق والاستفادة منها عند دراسة المجلس التقرير السنوي لأي جهة حكومية. وأبدى معاليه تطلع المجلس إلى أن يكون قريباً من المواطنين وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم. وقد عقد اللقاء المشترك الأول لرؤساء اللجان المتخصصة في مجلس الشورى مع ممثلين من مجالس المناطق وذلك برئاسة معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار وبحضور معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك. وأوضح د. حجار أن هذا اللقاء هو بداية لسلسلة لقاءات قادمة ومستمرة بإذن الله تعالى بين مجلس الشورى ومجالس المناطق، لتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في إيجاد آليات للتعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق. وأكد معاليه أهمية التعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق حيث من شأنه تحقيق الكثير من النتائج التي تثري عمل مجلس الشورى ومجالس المناطق مما يمكن من تطوير أنظمة العمل في كل منها، بحيث يكون هذا التقارب نقطة لدعم سبل التنمية المتوازنة في جميع المناطق والوقوف على حاجات المواطنين وقضاياهم ويجعل من معالجتها أمراً ممكنا وميسوراً، كما أن مثل هذا اللقاء فرصة لهم في مجلس الشورى ليطلع أعضاء مجالس المناطق على ما يقوم به مجلس الشورى من مهام وما يضطلع به من مسؤوليات وفق نظامه واختصاصاته. من جانبه، عبر معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي عن سعادته بعقد هذا اللقاء الذي جاء بعد اجتماعات مثمرة للجنة المشتركة بين مجلس الشورى ووزارة الداخلية ممثلة في وكيل الوزارة لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني أسهمت في تسهيل هذا التواصل بين مجلس الشورى ومجالس المناطق. وأشار معاليه إلى أن مجلس الشورى أنشأ لهذا الغرض إدارة متخصصة هي إدارة شؤون مجالس المناطق تعنى بالتواصل مع الأمانات العامة لمجالس المناطق والتنسيق معها، معرباً عن أمله أن تتيح الآليات الجديدة التي سيتم التوصل إليها في هذا الاجتماع للمجلس التعاون مع مجالس المناطق في المستقبل القريب، وأن تعزز من وظيفتي المجلس التنظيمية والرقابية. وقال معالي الدكتور الغامدي: «إن هموم المواطن واحتياجاته تتصدر أولويات مجلس الشورى وتناقش تحت القبة، حيث يستشعر جميع أعضاء المجلس دورهم ومسؤوليتهم فيتلمسون دوماً حاجات المواطنين وقضاياهم في مختلف المجالات ويطرحونها أمام المجلس بكل حرية وشفافية». من جانبه، عبر وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني عن شكره وتقديره لمعالي رئيس مجلس الشورى ولمعالي نائبه ومساعده والأمين العام للمجلس على تنظيم هذا اللقاء المشترك الذي سيدعم عمل مجالس المناطق التي بدروها تعمل من أجل تنمية مناطقها. وأشار إلى أن هذا اللقاء جاء كما ذكر معالي الأمين العام للمجلس بعد أن عقدت اللجنة المشتركة بين مجلس الشورى ووزارة الداخلية عدة اجتماعات في وقت سابق، حيث حظي هذا التعاون بموافقة ومباركة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - الذي يعد الداعم الأكبر لعملنا وجهودنا في مجالس المناطق. عقب ذلك قدم رؤساء اللجان المتخصصة في مجلس الشورى نبذة مؤجزة عن مهام اللجان واختصاصتها. ثم استعرض المجتمعون عدداً من آليات التعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق وسبل استمرار التوصل فيما بينهما.