شرعت إدارة قوة تنظيم المشاة المراقبة لساحات الحرم المكي أمس نشر حوامل في الساحات الشرقية والجنوبية عليها شريط أزرق يحمل اسم القوة في خطوة جديدة تهدف إلى تنظيم الحشود في أكبر ساحة للصلاة في العالم خلال ساعات الذروة بين الخامسة عصرا إلى العاشرة ليلا . وابتكر رجال قوة تنظيم الحشود طريقة جديدة لتجاوز تصادم الأجسام البشرية عبر تخصيص مسارات خاصة للداخلين للحرم المكي وقت الخروج من صلاة التراويح والتهجد بطول 200 متر. وأوضح قائد قوة أمن الحج والعمرة العميد علي بن سعيد الغامدي أن رجال القوة الذين تشرفوا بتنفيذ المهمة الجديدة عددهم 1570 فردا و23 ضابطا. ويقومون بتنظيم حركة المشاة في الساحات الشرقية للحرم المكي الشريف من وإلى داخل الحرم، مشيرا إلى أن الساحات الشرقية تمتد من باب المروة إلى باب الصفاء المخنق «المسمى باب بلال»، ومن ثم إلى الطرق المؤدية للحرم من الغزة وشعب على والأنفاق والراقوبة. وتم توزيع العمل إلى اربع ورديات، وتعمل كل وردية ست ساعات. وتم وضع وسائل إرشادية لتحديد المسارات باللوحات للمعتمرين والمصلين بثلاث لغات «العربية، الإنجليزية، والأوردية»، مع تحديد مسارات وأبواب دخول المصلين وأخرى لخروجهم بحيث لا يتقابلون في السير. وكذلك تم وضع لوحات ترشد إلى مصليات النساء وأخرى إلى مصليات الرجال وتوزيعها. ويبدأ عمل القوة من قبل صلاة العصر ويستمر إلى السادسة صباحا ويتم تغطية كافة المواقع. وأوضح العميد الغامدي أنه يتم ومنذ أول ليلة من ليالي رمضان رصد السلبيات والإيجابيات، بحيث تتم دراستها للاستفادة منها لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، وكذلك لمعرفة الأماكن التي يكثر بها الازدحام. وكشف العقيد جاسر العساف قائد قوة أمن الحرم المكي سابقا في دراسة عن زحام ساحات الحرم المكي أن الساحات المحيطة بالمسجد الحرام تقدر ب 105 آلاف متر مربع تسع 210 آلاف مصل. وأرجع أسباب الزحام إلى افتراش الممرات والمداخل، وإصرار البعض على الدخول من باب السلام دون بقية الأبواب ما يشكل ضغطا واضحا، وتدني مستوى التوعية وعدم وجود ثقافة لدى المعتمر بما يجب عليه في مثل أيام الزحام بعدم الصلاة أو الجلوس في الممرات والمداخل من الجنسين، وتجمهر بعض المعتمرين الوافدين عند دخول الحرم المكي من خلال تشكيلهم جماعات عند الطواف.