أكد قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة "اللواء. علي بن سعيد الغامدي" على أنّ الاستعدادات لشهر رمضان بدأت منذً وقت مبكر حيث تم استعراض عمل القوة خلال الموسم الماضي عبر أشرطة التسجيل المرئي، كما تم الرجوع إلى ما تم تدوينه خلال شهر رمضان الماضي من إيجابيات وسلبيات، وتم العمل على كل منها في حدة والعمل على تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، كما تم عمل العديد من ورش العمل التي ضمت كافة الجهات الامنية ذات العلاقة وتم شرح كافة الخطط المتبعة ليكون هناك توافق في تنفيذ الخطط. وقال "اللواء. الغامدي" في حديث ل"الرياض": إنّ القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اعتمدت على الطرق العملية والمنهجية في التدريب والإعداد والتنفيذ قبل الموسم بوقت كافٍ وتلقى افرادها وضباطها العديد من المحاضرات إضافة إلى البرامج التدريبية الميدانية والخطط التوضيحية. اللواء الغامدي : خطة خاصة للعشر الأواخر وليلة السابع والعشرين وختم القرآن مهمات القوة وأشار إلى أنه أوكلت إلى القوة مهمات الساحات الشرقية من الحرم المكي الشريف والطرق المؤدية وفق خطة العمل الصادرة من الأمن العام والتي تنظم الجهات الأمنية لشهر رمضان، والجديد في هذا العام هو الخبرة المتراكمة لدى منسوبي القوة والأدوات المستخدمة التي تساعد على إدارة وتنظيم الحشود، وكذلك المجموعات الجديدة من الأفراد الذين تدربوا على لغة الإشارة لبعض اللغات الشائعة كاللغة الإنجليزية والفرنسية والفارسية والأوردو، لكي يتم التخاطب مع المعتمرين وتقديم الخدمات اللازمة لهم بكل يسر وسهولة وما زلنا مستمرين في تأهيل منسوبينا للغات المختلفة وقد حصدنا الفائدة من ذلك ميدانيا وقوبل ذلك بالرضا من المعتمرين والزوار ومرتادي بيت الله الحرام. اللوحات الإرشادية بعدة لغات نظّمت حركة المشاة الجوانب الإنسانية وعن الواجبات المناطة برجال الأمن بالقوات الخاصة للحج والعمرة، أوضح أنّ مهام القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة لا تركز فقط على تنظيم حركة المشاة في الساحات والطرق المؤدية من وإلى الحرم المكي الشريف، بل يتعاملون مع كل مايتم ملاحظته حسب ما يقتضيه الموقف سواء تطبيق الخطة والألتزام بها ومنع الاحتكاك والتدافع بين المصلين والمعتمرين والزوار، وكذلك لانغفل الجوانب الأنسانية حيث نعمل على تقديم المساعدة لكبار السن وإيصال الأطفال التائهين وكذلك كبار السن التائهين لمركز إرشاد التائهين وتقديم المساعدة لكل من يحتاج للمساعدة وكذلك متابعة الحالة الأمنية بكافة جوانبها من نشل وسرقة وغيرها، مشيراً إلى أنه قد عقدت العديد من الدورات التدريبية لمنسوبي القوات حول كيفية التعامل مع الحجاج والمعتمرين ولانغفل وننسى دور الخبرة المتراكمة عاماً بعد عام وهذا مما لاشك فيه يسهم في تقديم خدمة مميزة ومتقنة، ومن ركائز الخطة الأمنية للقوة هو العمل على التدوين والتوثيق أولاً بأول لكافة الإيجابيات والسلبيات والعمل على تعزيز الإيجابية وتلافي السلبية، ولقد أسهم ذلك ولله الحمد في نجاح الخطط الموضوعة ولايزال العمل مستمراً على هذا النهج. «الكاميرات» رصدت الحركة الأمنية داخل الحرم والساحات اللوحات الإرشادية وحول مدى الاستفادة من اللوحات الإرشادية، قال: مما لاشك فيه أنّ اللوحات الإرشادية بعدة لغات ساهمت في تنظيم حركة المشاة وتوجيههم للطرقات، مشيراً إلى أنهم عملوا وسائل إرشادية في تحديد المسارات للمعتمرين والمصلين بعدة لغات، وتم تحديد مسارات وأبواب لدخول المصلين وأخرى لخروجهم بحيث لايتقابلون في السير، وكذلك لوحات توضيحية ترشد إلى مصليات النساء وكذلك مصليات الرجال وتوزيعها، مبيناً أنّ عملهم يبدأ من قبل صلاة العصر ويستمر إلى الساعة السادسة صباحاً، ويتم تغطية كافة المواقع، ملمحاً إلى أنّ من مهام كافة الإدارات المكلفة بتنظيم الحشود حول الحرم المكي الشريف بتنظيم الطرقات المؤدية للساحات وإزالة الكتل البشرية بها وتسهيل الحركة بها. أحد رجال الأمن ينقل معتمرة على كرسي متحرك التعامل مع الحشود وبشأن كيفية التعامل مع الحشود أثناء عملية دخول وخروج المصلين خاصة ليالي الذروة، أوضح "اللواء. علي الغامدي" أنه توجد غرفة عمليات بالحرم المكي الشريف ومن خلال الكاميرات المنتشرة بالحرم ترصد الحركة الأمنية داخل الحرم والساحات، بما في ذلك التزاحم والتدافع إضافة إلى أنّ هناك مركزاً للقيادة والسيطرة بمقر الأمن العام يرصد ويتابع ويعمل على تمرير المعلومات الفورية لكافة القيادات الميدانية وإلى رجال الأمن الميدانيين ويتم التجاوب الفوري مع تلك المعلومات، وهناك أيضاً غرفة العمليات بالحرم المكي الشريف تتولى أيضاً الرصد والمتابعة داخل الحرم والساحات الخارجية، والخطة المعمول بها من قبل قوة الحج والعمرة قد روعي فيها الإجازات الأسبوعية "ليالي الجمع" وكذلك العشر الأواخر بمافيها ليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين "ليلة التختيم" و"ليلة ويوم العيد" تركز على أن تتم المشاركة بكامل القوة الميدانية بنسبة 100%. تنظيم الساحات الشرقية للحرم الدورات التأهيلية وعن الدورات التأهيلية التي يحصل عليها منسوبو قوات أمن الحج والعمرة، أكد "اللواء. الغامدي" على أنّ القوة تعمل باستمرار طوال العام على رفع كفاءة منسوبيها باكتساب الخبرة الميدانية والدورات التخصصية، وكل ذلك ضمن اهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومتابعة مستمرة من معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، حيث لدى قوات الحج والعمرة خطة معتمدة تشمل التأهيل والتجهيز والتدريب ورفع الكفاءة والإعداد بشكل مستمر ودائم، أما التقييم والرضى عما نقدم فنترك الجواب للمسؤولين عنها ولمن يشاهدون الاداء ميدانيا، وفي ذات الوقت نقبل الملاحظات والافكار الجديدة التي تثري حسن الأداء لدينا. استعداد تام لتقديم الخدمات للمعتمرين ضبط التواصل والعمل وحول الكيفية التي يتم بواسطتها ضبط إيقاع التواصل والعمل بين القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وبين الجهات الأمنية الأخرى وتوزيع الأدوار والمهمات في شهر رمضان، قائد قوة الحج والعمرة اللواء الغامدي أن ضبط إيقاع العمل الأمني لكافة الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة في ميدان المروري او الدوريات الأمنية او قيادة امن الحرم اوأمن وإدارة الحشود، يسير وفق الخطة الصادرة من مدير الأمن العام والخاصة بمهمة شهر رمضان، فيما تتولى غرفة القيادة والسيطرة والتحكم بالأمن العام الربط بين تلك الجهات وتقوم بتمرير المعلومات، علما أن كل جهة من تلك الجهات الأمنية وضعت خطتها التفصيلية، بعد انعقاد ورش عمل تنسيقية نتج عنها تحديد تفاصيل العمل وتنفيذها ميدانياً. وقد التقت "الرياض" بعدد من المصلين الذين عبروا عن ارتياحهم التام للتنظيم المعمول به في الساحات الشرقية من حيث تنظيم المسارات ومنع التدافع والتزاحم والاحتكاك إضافة إلي التركيز على عدم تقابل المصلين والزوار والمعتمرين في المسارات من وإلى الحرم مما سهل الحركة كثيرا، حيث قال كل من "سالم الهزاع وحمدان المطيري وسهاج الشلاحي" -من دولة الكويت الشقيقة-: نشكر المسؤولين في السعودية، وكافة رجال الأمن العاملين في ساحات الحرم المكي الشريف الذين ضحوا بأنفسهم وراحتهم في سبيل خدمة الزوار والمعتمرين والمصلين ومرتادي بيت الله الحرام، حيث وجدنا منهم كل مساعدة وتقدير واحترام وتنظيم، فقد كان تنظيمهم ميدانياً أكثر من رائع، حيث تم فرز الداخلين للحرم عبر الساحات عن الخارجين منه، وكما تشاهدون الآن في الساحات الشرقية الآن لانجد أي تعارض أو مضايقات أو تكدس واختناقات حيث تم تقسيم الساحات إلى ممرات طولية توصل لداخل الحرم وأخرى لخارجه. اللواء على الغامدي