أبدى عدد من محللي القنوات الفضائية استياءهم من ضياع فرصة الوصول لمونديال جنوب أفريقيا، بعد خسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمس البطاقة المؤهلة للملحق النهائي أمام المنتخب النيوزلندي بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي أمام البحرين بهدفين لمثلهما، في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وأرجعوا ذلك لسوء الإعداد الذي سبق مواجهتي الملحق الآسيوي، عندما اكتفى بمواجهتي عمان وماليزيا الودية، بخلاف الخصم الذي استعد جيدا بمعسكرات خارجية وداخلية وخوض مواجهات ودية مع فرق ومنتخبات عالمية، إضافة إلى سوء التهيئة النفسية من قبل إدارة المنتخب، كاشفين عن عدة أخطاء صاحبت اللقاء أبرزها البطء وعدم السرعة في نقل الكرة، وكذلك سوء التركيز في اللحظات الأخيرة. في البداية ذكر محللو القناة الرياضية السعودية يوسف خميس وجاسم الحربي وعبد الرحمن الرومي، أن الأداء العام لمنتخبنا كان سيئا في ناحية تحضير الهجمة التي تميزت بالبطء خصوصا بعد الهدف السعودي وعدم استغلال الفرص وتعزيز هدف التقدم بآخر، مما منح المنتخب البحريني الثقة والعودة للقاء بهدف التعادل الذي منحه ثقة أكبر لتنظيم صفوفه جيدا وأغلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه، كذلك افتقد الأخضر للمساندة الجيدة من قبل ظهيري الجنب، وساهم عدم التركيز في اللحظات الأخيرة وافتقاد التغطية الجيدة في المنطقة المحرمة في ابتعاد الأخضر عن الحضور العالمي بعد أربع مرات متتالية. فيما أكد محللو قناة الجزيرة الرياضية نواف التمياط وخليل شويعر، على حسن أداء منتخبنا الذي كان أكثر سيطرة واستحواذا على حد تعبيرهم، وبدا بشكل جيد وتمكن من تسجيل هدف السبق، إلا أنه لم يستغل المساحات والفرص السانحة للتسجيل، وظهر الاستعجال أمام المرمى الأمر الذي مكن خصمه من العودة للمواجهة. أما محللو قناة أبو ظبي الرياضية منذر عبد الله وعبد الله وبران فقالا: المنتخب السعودي لعب بشكل أفضل من اللقاء السابق وكان الأقرب لخطف البطاقة مرتين ولكن غفلة لاعبيه جيرت التفوق للبحرين مرتين ومنحته بطاقة مواجهة نيوزلندا. فيما امتدح ماجد عبد الله أسلوب إعداد المنتخب البحريني وتعامل القائمين عليه، حيث نجحوا في تهيئة منتخبهم بشكل جيد من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية، وخوض وديات قوية جعلتهم على أهبة الاستعداد للمواجهتين، وهذا ما ظهر خلال مباراة الإياب، عندما كان يفعل ما يريد داخل الملعب، فيما كان العكس على منتخبنا الذي عانى فعلا في المواجهتين وظهر أن هناك مشكلة حقيقية وراء تدهور مستوى اللاعبين، وأضاف تجاوز البحرين الشحن والضغط بفضل السياسة التي انتهجتها إدارة المنتخب بإبعاد اللاعبين عن أي أمور خارجية والتركيز فقط على تحقيق الحلم، وأرجع عدم التأهل لأسباب كثيرة كان أبرزها عدم مقدرة المدرب على تقديم جديد يذكر للمنتخب، خاصة وأنه جامل لاعبين على حساب آخرين، فمثلا محمد نور وياسر القحطاني استمرارهما كان خطأ في ظل تراجع أدائهما ووجود البديل الجاهز، موضحا أن الأداء الذي شاهدناه لا يؤهلنا إلى كأس العالم. فيما ذكر المحلل خالد الشنيف أن منتخبنا ضعيف فنيا وهناك أخطاء كثيرة وحلول التسجيل لم تكن موجودة، بالإضافة إلى افتقاده للاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على دكة الاحتياط، واصفا اختيار اللاعبين بالعشوائي، ممتدحا في ذات الوقت المنتخب البحريني الذي تميز بالتنظيم وبالرغبة الجامحة لتحقيق الانتصار، ويملك عدة خيارات للهجوم والدفاع، معتبرا تأهله طبيعيا نظرا لتألقه في الأداء.