أكّد المدير الفني لفريق الاتحاد غابريل كالديرون، أن افتقاد التركيز لدى لاعبي المنتخب السعودي في مباراة كوريا الشمالية إلى جانب عدم التوفيق، حرما «الأخضر» من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا «موقتاً» مشيراً إلى أنه تابع اللقاء من منزله في العاصمة الارجنتينية (بوينس أيرس)، لافتاً إلى أن غياب بعض الأسماء عن مستوياتها الحقيقية في تلك المباراة، كان سبباً آخر في عدم التأهل. وعلق المدرب الارجنتيني الذي قاد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا على المباراة قائلاً: «المباراة كانت جيدة من المنتخبين، وظهر الإصرار السعودي منذ الدقيقة الأولى على تسجيل هدف مبكر، من خلال الضغط الهجومي، واعتمد بشكل كلي على التمريرات العالية، للاستفادة من رأسيات نايف هزازي، إلا أن المنتخب الكوري الشمالي لعب بطريقة دفاعية محكمة بفضل التنظيم الدفاعي، وكان بالإمكان حسم النتيجة من الشوط الأول». وأضاف كالديرون: «كنت أخشى على المنتخب السعودي من المبالغة في تقدم متوسطي الدفاع نايف القاضي وأسامة هوساوي، خصوصاً في الشوط الأول من المباراة، كما أنه أعجبني كثيراً أداء اللاعب عبدالله الشهيل، الذي أجاد في الدورين الدفاعي والهجومي، وكذلك تحركات اللاعب حسين عبدالغني، واستطاع المدرب البرتغالي بيسيرو أن يضع المهاجمين أمام المرمى، وأهدر اللاعبون العديد من الفرص السانحة». وفند كالديرون الأسباب التي أدت إلى عدم الاستفادة من التفوق السعودي، مؤكداً أن التوفيق لم يحالف «الأخضر»، مضيفاً: «أعتقد أن المنتخب السعودي لم يحالفه التوفيق، مع افتقاد لاعبيه التركيز أمام مرمى الخصم، وأنا كنت أتمنى أن يعتمد لاعبوه على التصويب من خارج المنطقة، وخلخلة المدافعين التي يجيدها تيسير الجاسم، الذي كنت أرى أنه من الأفضل أن يلعب بعد مرور ربع الساعة الأول من زمن الشوط الثاني مع زميله ناصر الشمراني، في ظل غياب اللاعبين احمد عطيف وعبده عطيف». واستطرد: «قدم لاعبو المنتخب السعودي أداء جيداً بالسيطرة والاستحواذ، لكن من دون ترجمة لهذا التفوق، غير أن المنتخب الكوري الشمالي هو الاخر نجح في إنهاء المباراة كما يريد بأقل جهد، معتمداً على إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، والاعتماد على الهجوم المرتد». وشدد كالديرون على أن المنتخب السعودي كانت لديه فرصة مواتية للتأهل للمرة الخامسة على التوالي، لاسيما أن المباراة تلعب على أرضه وبين جمهوره، مشيراً إلى أن بعض عناصر المنتخب غابت عن أدائها الحقيقي، خصوصاً في الشوط الثاني، وقال: «في تصوري أن المدرب بيسيرو لا يتحمل وحده الخروج بالتعادل، الذي لم يخدم المنتخب السعودي، وتأجيل بلوغ التأهل إلى ما بعد الملحق الاسيوي، فالأخضر افتقد اللاعب الذي يمثل العقل المدبر في منتصف الميدان، كما عاب على أداء المنتخب البطء في بناء الهجمات، وطغى تمرير الكرات من الجهة اليمنى إلى اليسرى بطريقة متكررة».