كل يوم أكتشف مزيدا من الرافضين حرف «الدال» رغم استحقاقهم له عن جدارة. فبعد «عبد العزيز الخويطر» و«غازي القصيبي» و «يوسف العثيمين» يأتي «عبد الواحد الحميد» و«علي النملة» لينضما إلى قائمة الرافضين حرف «الدال». وهناك قطعا آخرون غيرهم، لا تعلمهم الله يعلمهم، مقتنعون بأنه ليس بالحروف يعرف الإنسان، بل بما أنتج، وقدم، وأعطى، مفضلون الابتعاد عن حرف لا يسمن ولا يغني من جوع، إلا عند من كان متعطشا إليه، طامعا في مغنم أو منصب، مقبلا على ما يعتقد أنه حق من حقوقه. إن حرف «الدال» يدغدغ أحلام بعض الناس، ممن خدعهم الحرف، واعتقدوا أنه ينقذهم من جهل فاضح، فيحصلون عليه بأي ثمن. ولكن له صدى مريحا عند حملته عن جدارة، لأنه نتاج فكر، وضوابط مرتفعة المستوى، تجمع بين العقل والمشاعر، في العلوم الإنسانية والطبيعية، في محاولة ناجعة لإدراك العالم من حولهم، مسبغين على النظرية الفكرية سمة خاصة بها، من شأنها أن تعطي المنظور إليه قيمة ما، ودافعا على عدم التمسك بالمغالاة، فليست كل ذهنية، تشعر بأن ما تفعله غير ذي قيمة، أو نتيجة، تحملها على الاستهانة بالذات في محاولاتها الفكرية. وما دام الرافضون حرف «الدال» يخضعونه لاعتبارات معيارية، فليس ثمة شك أن للعالم النفسي (السيكولوجي) حضورا فاعلا ومؤثرا في تفكيرهم. فالنكسات المريرة التي مني بها بعض حملة حرف «الدال» تضاعفت انعكاساتها في الذهنيات والمسالك، وانكشف أمر بعضهم، وبلغ الازدراء حدا أعلنت معه وزارة التعليم العالي، عدم اعترافها بحرف مدفوع الثمن!! رديفا للتخلف في نمط التفكير بين طائفة منهم، وعاملا على التراجع الفكري المتفشي في بعض المجتمعات العربية. ومن وجهة نظر عامة، يعلم الرافضون حرف «الدال» أنهم لا يواجهون جنوحا في أفكارهم شرقا وغربا، أو عوامل غير مساعدة على التخطيط للمستقبل، بل يتبوؤون مراكز ثابتة ومتزنة في تقدير الذات، رغم المبالغات والمغالطات الجمة، التي تستوجب مواجهتها بعقل وفكر نيرين في سلوكهم البشري، ومن هنا يغدو من الأهمية بمكان، ألا يستغل الحاصلون على حرف «الدال» عن جدارة، ملامحهم الذاتية التي تميزهم عن غيرهم من الأفراد الآخرين. وإلى أن يصبح الوعي بما لحرف «الدال» من تبعات سلبية وإيجابية حالة عامة، لا يرى المنادون بعدم وضعه أنهم مكبلو الأيدي، أو يخضعون لتقاليد متمادية في القدم، لمؤسسات تعود لزمن غابر، نفت قدرة الإنسان على التجديد والتطور، بل يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، يباشرون أبحاثهم ودراساتهم، ذات العلاقة الوثيقة بالنظام الاجتماعي، وما يقدمه من تسويغ مهم للفكر السياسي المعاصر، فأكثر الله من الرافضين حرف «الدال» في المجتمع السعودي، غير المتلهفين عليه، القابلين للتأقلم على استبعاده من أولياتهم، المتواصلين مع الفكر النير في مجتمعاتهم، غير الخاضعين لناموس الجمود والتصحر والجفاف، وكل ما يحمل في طياته تناقضا صريحا مع طموحاتهم. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة