لست من سكان حي الرويس، وإن كنت به فترة من الزمان ولست من أهله وإن بعضا من أهله هم أهلي، ولا تختزن ذاكرتي حنينا عظيما لشوارعه وأزقته ووجوه ماضيه وإن كان شغف الفضول يدفعني أحيانا للتلصص على بعض تفاصيله. ولكن مع هوجة الحديث عن إزالة العشوائيات ودخول منطقة الرويس ضمن الأحياء المطروحة أولا للإزالة والتطوير وإعادة التنظيم، فإن اسم الرويس يعود بقوة للمشهد الجداوي وصار الجميع ينادون بعدة خيارات تحاول أن تنضم إلى الخيارات التي تطرحها أمانة جدة. وما دام سكان الحي أوصلوا صوتهم إلى المسؤولين وأصحاب القرار ومادام المجلس البلدي أصبح على بينة من أمرهم فإنني أتوقع أن الموضوع سوف يأخذ مساره النظامي الذي يضمن لجدة التطوير اللائق بها ويضمن أيضا للمواطنين حقوقهم. كل هذا ممتاز ومتفق عليه إلا إذا استجد شيء جديد. المهم الآن حتى لا يتكرر ما حدث في الرويس في مناطق وأحياء أخرى أقترح أن يتعامل مع هذا الملف ملف تطوير بشفافية وأن لا يبقى رهين الاجتهادات والمبادرات والحلول الفردية وأن يوضع صارم للتطوير والإزالة باعتبار أن الملكية شيء مقدس ومصان ويجب حمايته من أي اجتهاد من خلال سن قانون أو حزمة أنظمة للتعويضات في هذا الشأن تخير المالك بين البيع أو المساهمة في المشروع مشاركة أصيلة كاملة أو محدودة.. أي أنه يساهم بالأرض والتكاليف أو يساهم بالأرض ويعطي الشركة فرصة معروفة ومحددة من السنوات تستعيد فيها مصاريف المشروع وأرباحه. أو أية آلية أخرى تضمن حقوق الملاك وتحقق التطوير وتجعل المشاريع تنفذ بدون ظلم أو ضوضاء. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة