يعيش محمد سالم أبودميك مع إحدى الأسر الأمريكية في الولاياتالمتحدة، ويدرس في السنة التحضيرية الأولى في جامعة شيكاغو، وهو مبتعث من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء لنيل شهادة البكالوريوس، وهي المرة الأولى التي يقضي فيها رمضان بعيدا عن أسرته التي يحرص على التواصل معها بشكل يومي. ويعتمد أبودميك في معظم الأوقات على نفسه في إعداد وجبة الإفطار، حيث يقوم بتجهيز بعض الأطباق الرمضانية التي اعتاد عليها، ومنها الشوربة وبعض المعجنات، أما طبقه المفضل في السحور، فهو الأرز مع بعض المشويات، وأحيانا يلتقي بالطلبة العرب والمسلمين الذين يدرسون في نفس الجامعة، لتناول الإفطار أو السحور بشكل جماعي. ويحرص محمد أبودميك على تمثيل وطنه وإظهار أخلاقيات الشاب السعودي في تعامله الراقي مع كافة شرائح المجتمع الغربي، ويقول «لدي أصدقاء من بعض الجنسيات العربية والأجنبية وأحرص على تعريفهم بثقافة المجتمع السعودي وتاريخه العريق وحضارته المشرقة». وعن برنامجه اليومي في رمضان، يشير إلى أنه يبدأ الدراسة في التاسعة صباحا وتكون عودته للمنزل مرهونة بعدد المحاضرات، حيث يضطر في بعض الأحيان للعودة بعد العصر فيقوم مباشرة بالإعداد والتجهيز لوجبة الإفطار. ويضيف «وفي بعض الأحيان تساعدني الأسرة التي أسكن معها في إعداد بعض الأطباق، وبعد الفطور وتأدية صلاة المغرب أتابع البرامج الرمضانية على القنوات الفضائية العربية التي اعتدت على متابعتها قبل سفري لأمريكا، وبعد صلاة العشاء والتراويح أتوجه لزيارة مجموعة من زملائي في الجامعة، لأعوض معهم حرماني من أصدقائي وأقاربي». ويتابع: «نمارس بعض الألعاب الترفيهية والمسلية حتى الساعة الواحدة، بعدها أعود للمنزل وأذاكر دروسي حتى موعد السحور، وعادة ما أفضل تناول المشويات مع طبق الأرز».