لا زال الجدل دائرا حول تأثير الجوال على الإنسان ومدى إصابته بالسرطان. ويوضح استشاري الأشعة في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز في جدة رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للأشعة الدكتور سطام بن سعود لنجاوي، أنه لا يوجد في الوقت الحاضر دليل علمي حاسم يثبت ذلك، إلا أنه من الحكمة تقنين استعمال الهواتف النقالة حتى ظهور دراسات وبيانات أكثر جزما في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الأطفال (ذوي الجمجمة الرقيقة) قد يكونون أكثر عرضة للتأثيرات الضارة للهواتف النقالة من الناحية النظرية، خصوصا أن تعرضهم للآثار الجانبية يمتد لفترة أطول من العمر بسبب صغر سنهم. أورام أولية وتصنف الأورام الدماغية عادة كأورام أولية أو ثانوية، وتحدث بنسب متقاربة، حيث إن ازدياد معدل العمر لدى السكان تزداد معه نسبة الإصابة بالأورام بشكل عام، والأورام الأولية تنشأ من الدماغ أو غطائه ولها ميزة فريدة لم يفسر سببها بعد وهي أنها لا تنتشر خارج الدماغ أو الحبل الشوكي، أما الأورام الثانوية فمصدرها من مواقع أخرى خارج الدماغ مثل الرئة أو الثدي ثم تنتشر إلى الدماغ. وعن الأعراض الناجمة عن الأورام الدماغية يقول الدكتور لنجاوي: إنها قد تسبب عددا كبيرا من الأعراض المختلفة وذلك يعتمد على موقعها بالضبط في الدماغ وسرعة نموها وتطورها، ومن هذه الأعراض الصداع ويوجد عند أكثر من نصف المرضى وغالبا ما يدوم لفترة من الوقت، ويكون الصداع أشد في الصباح، ومن المهم أن ندرك أن أكثر أعراض الصداع في الحقيقة ليس سببها أورام الدماغ، لذا من المهم مناقشة أي صداع دائم مع الطبيب لتوضيح إذا كان هناك أية حالة تستدعي القلق أم لا. ويلفت إلى أن النوبات أو التشنجات تعتبر من الأعراض، فالورم الدماغي قد يسبب نوبات أو تشنجات مختلفة، لذا يتوجب تقييم وتحري حدوث أي نوبة جديدة أو قديمة غير مفسرة، وهناك التغييرات العقلية وتتضمن أشكالا معينة من الكآبة والتشويش في الذهن وتغييرات في الشخصية وضعف الذاكرة. ويشدد الدكتور لنجاوي على أهمية إحالة المرضى المصابين بورم دماغي إلى جراح دماغ متخصص، مشيرا إلى أن أغلبية المرضى سيخضعون لعملية إجراء خزعة أو استئصال للورم، كما أن الأورام التي تكون حميدة وغير واقعة في مناطق الدماغ الحساسه كقشرة الدماغ مثلا يمكن أن تستأصل، ويؤدي هذا في أغلب الأحيان إلى شفاء كامل، وينطبق هذا بشكل خاص على حالات الأورام السحائية وأورام الغدية النخامية والأورام السمعية، وتتطلب الأورام الدماغية الخبيثة علاجا بالأشعة عادة أو علاج كيماوي بعد الجراحة، مما سيساعد في السيطرة على الورم لفترات قصيرة من الوقت.