يتوقف مصير لبنان السياسي على الليونة والانفتاح الذي يبديهما رئيس تكتل التغيير والإصلاح الجنرال ميشال عون تجاه التشكيلة الحكومية وقبولها بدون صهره الوزير جبران باسيل. وكشفت مصادر مطلعة في قوى 14 آذار ل «عكاظ» أن النائب ميشال عون وعبر صهره الوزير جبران باسيل لم يبد أي ليونة لجهة مطالبه التعجيزية لتشكيل الحكومة، وبالتالي فإن هامش التفاوض معه بدأ يضيق. وأضافت أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيلتزم بالمهلة المعنوية التي حددها الرئيس ميشال سليمان وهي موعد مشاركته باجتماعات الأممالمتحدة في 23 سبتمبر الجاري وهو سيقدم إليه رؤيته للتشكيلة الحكومية قبل هذا الموعد مهما كانت نتيجة المفاوضات مع النائب عون. من جهته رأى عضو الكتلة العونية النائب آلان عون أن «المنطق الذي يقول بأن الأكثرية تحكم والمعارضة تعارض هو منطق خاطئ لأن تركيبة وروحية البلد طائفية، ويجب احترام ذلك»، مضيفاً: «لا أحد سيلغي الأكثرية، لكن لدينا واقع تمثيلي لا يمكن تجاوزه أو تجاهله، ونصر على المشاركة في الحكومة على أساس هذا الواقع». في المقابل رأى رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أنه «على اللبنانيين أن ينبذوا كل الخلافات، وأن نسرع بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، وإزالة كل العراقيل أمام دولة الرئيس المكلف سعد الحريري لأننا في أشد الحاجة إلى حكومة شراكة وطنية في هذه المرحلة، لمواجهة التحديات التي تنتظر لبنان على كل الأصعدة خاصة على الصعيد السياسي الوطني والمواضيع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية».