أعلن البيت الأبيض أمس أن الولاياتالمتحدة لم تتلق أي تبليغ رسمي يتصل بالاقتراحات الإيرانيةالجديدة لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: لقد رأينا المعلومات، لكننا لم نسمع أي شيء نهائي من جانب الإيرانيين حول المسألة. قال كبير مفاوضي الملف الإيراني النووي سعيد جليلي، أمس: إن إيران أعدت مقترحا جديدا لإزالة القلق حول برنامجها النووي، وأنها مستعدة لإجراء محادثات مع المجتمع الدولي. وأعلن جليلي، الذي يشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: أن الحكومة الجديدة ستكون مستعدة بعد تولي مهامها، لتقديم رزمة مقترحاتها من أجل تحقيق العدالة والتقدم والسلام في العالم. ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن جليلي قوله للصحفيين إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة، بكل اقتدار وعبر استثمارها لإمكانياتها الوطنية والإقليمية، للتعاون من أجل إزالة القلق المشترك على الصعيد الدولي. ورغم القلق العالمي، إلا أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا مرارا على أن مشروع بلادهم النووي يأتي لأهداف سلمية، في الوقت الذي نظرت الدول الغربية إلى هذا الأمر بعين الريبة، خوفا من امتلاك الدولة الفارسية لقنبلة نووية. وأكد جليلي أن «الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه إيران من وراء طرحها لرزمة المقترحات، هو تحقيق العدالة والتقدم والسلام على الصعيد الدولي»، موضحا أنه أجريت في العام الماضي محادثات في جنيف بعد تقديم إيران لرزمة مقترحاتها الأولى، إلا أنها توقفت لسبب يعود للجانب الآخر. وتأتي تصريحات جليلي قبل يوم من موعد انعقاد محادثات سداسية على مستوى رفيع في ألمانيا، تناقش الخطوات التي ينبغي اتخاذها بشأن برنامج إيران النووي. وذكر غيبس بأن أعضاء مجموعة الست سيلتقون اليوم قرب فرانكفورت في ألمانيا للبحث في تشديد العقوبات بحق إيران. وأضاف: كان لدينا دائما أمل وهدف أن يحترم الإيرانيون واجباتهم الدولية ويتخلوا عن برنامج التسلح النووي.