تدهورت العلاقات السورية العراقية على خلفية اتهام بغداد لدمشق إيواء مطلوبين ومخربين عراقيين يقيمون على الأراضي السورية وضلوعها في تفجيرات الأربعاء الدامي. من جهته، أكد رئيس الجبهة العراقية للحوار صالح المطلك أن بلده هو الخاسر الأكبر من تصعيد الأزمة مع سورية، متهما إيران بالوقوف وراء «تدمير العراق». وقال المطلك في تصريح له أمس «الخاسر الأكبر من تصعيد الأزمة مع سورية هو العراق، وإن العراق بأمس الحاجة إلى أن يكون هناك دور عربي ودور لدول الجوار لمساعدته في الخروج من حالة عدم الاستقرار التي يعيشها». وأضاف أنه «في الوقت الذي يعلم فيه العراقيون أن إيران هي الجهة الضالعة في تدمير العراق منذ احتلاله، وبشكل سافر، نتفاجأ من قيام الحكومة بخلق تصعيد لامبرر له تجاه سورية». من جهة أخرى، نفى مصدر حكومي عراقي أن يكون في نية حكومته اتخاذ قرار بمنع سفر العراقيين إلى سورية أو وضع عراقيل أمام سفرهم على خلفية الأزمة الدبلوماسية الحالية الناشئة بين بغداد ودمشق. وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار في العراق عبد الزهرة الطالقاني إن وزارته لم تصدر أي تعليمات بمنع سفر العراقيين إلى سورية كما لم تتلق أي أمر من أي جهة رسمية بهذا الشأن.