مني حزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمس بهزيمة في مقاطعتين يفترض أن يخسر السلطة فيهما حسب التوقعات الأولية للانتخابات الإقليمية التي جرت أمس. وقبل شهر من الانتخابات التشريعية سجل الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تنتمي إليه ميركل تراجعا بلغ أكثر من 11 نقطة في ثورينغي المقاطعة التي كانت تابعة لجمهورية ألمانياالشرقية سابقا والتي كان حزب ميركل يحكمها بمفرده منذ توحيد البلاد سنة 1990. وحتى لو تحالف الاتحاد المسيحي الديموقراطي مع الحزب الليبرالي الديموقراطي في هذه الولاية، فإنه لن يتمكن من الاحتفاط بالسلطة. كذلك تراجع الاتحاد المسيحي الديموقراطي عشر نقاط في مقاطعة سار (الحدودية مع فرنسا) التي كان يحكمها بمفرده ولن يتمكن أيضا من الاحتفاظ بالسلطة فيها رغم دعم الحزب الليبرالي الديموقراطي له. وتأمل ميركل التمكن من تشكيل أكثرية في إطار ائتلاف يضم حزبها مع الليبراليين بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 27سبتمبر (ايلول). وقد كررت ميركل شخصيا القول إن الانتخابات التي جرت لن تكون بمثابة اختبار لما سيجري لاحقا على الصعيد الوطني. وبالنسبة للانتخابات التشريعية يتوقع أن يتقدم حزب ميركل بحوالى 15 نقطة على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الوحيد القادر على انتزاع الحكم منها.