أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس فوزها في الانتخابات التشريعية وقالت انها ستحكم المانيا مع الليبراليين في الحزب الديموقراطي الحر. وقالت ميركل في مقر عام حزبها في برلين "لقد نجحنا في الحصول على غالبية كبيرة لتشكيل حكومة جديدة من الاتحاد المسيحي الديموقراطي - الاتحاد الاجتماعي المسيحي (المحافظون) والحزب الديموقراطي الحر، وهذا امر جيد". واضافت "سأكون مستشارة كل الالمان بهدف تحسين وضع بلادنا". من جهته رحب رئيس الحزب الديموقراطي الحر غيدو فستفيل ب "هذه النتيجة الممتازة". وشكر "الناخبين على النتيجة العالية التي لم يحققها حزبه ابدا" والذي جمع اكثر من 14% من الاصوات بحسب تقديرات شبكات التلفزة الحكومية. ووعد بالعمل لكي يكون لالمانيا "نظام ضرائبي عادل وتحسين الفرص في مجال التربية والدفاع عن الحريات الفردية". وتحكم ميركل منذ أربعة أعوام في ائتلاف مع الاشتراكيين الديموقراطيين الذين اقروا بهزيمتهم بعد أسوأ نتيجة سجلوها منذ الحرب. وفاز المحافظون بزعامة ميركل وحلفائها الليبراليين في الحزب الديموقراطي الحر بغالبية مريحة من المقاعد، مع ما بين 320 و324 من اصل 598 مقعدا، وفقا لاستطلاعات الرأي التي اجرتها شبكتا التلفزيون الحكوميتان "ايه آر دي" و"زد دي اف". وسجل الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يحكم مع ميركل منذ اربع سنوات من خلال "التحالف الكبير" والذي يتزعمه وزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير (53 سنة) ادنى نسبة في تاريخه اذ لم يحصل سوى على ما بين 22,5% و23,5%. وبذلك سيعهد من جديد للمستشارة الاتية من المانيا الديموقراطية السابقة والواسعة الشعبية، برئاسة القوة الاقتصادية الاوروبية الاولى التي تتعرض لأسوأ حالة انكماش.