في الجرعة المبكرة والمكثفة من دوري زين للمحترفين تمكن فريق الاتحاد من تقديم كل ما يبعث على الاعتزاز ويكرس الطمأنينة في نفوس جماهيره ومحبيه وعشاقه ويعتلي قمة الدوري بمحصلة تسع نقاط من مبارياته الثلاث التي خاضها في ظرف أسبوع توالت فيه مباريات الجولتين الماضيتين، وقد تعزز هذا التربع والتفوق بقدر مشرف ومبشر من الأداء والتكتيك والنتائج التي توجها بسباعية رائعة أشبع بها مرمى القادسية وأمتع من خلالها جماهيره الغفيرة التي شهدها استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة وشهد معها ثالث فصول الإبهار على مستوى مباريات العميد وأول لقاء يقام له على أرضه. هذه المحصلة من المستوى والنتائج والتربع المبكر على قمة الدوري هي نتاج عمل دؤوب وتخطيط سليم ورؤى نيرة تستوجب من كل الغيورين على الاتحاد ككيان عتيد وعريق بشكل خاص، والحريصين على نهضة وتقدم الرياضة السعودية بشكل عام، أقول تستوجب حق الإنصاف والإشادة بشخص الدكتور خالد المرزوقي الذي يعد بكل أمانة وتجرد عقلية ناضجة جمعت في تركيبتها الشخصية والمعرفية من المقومات ما كفل لها بتوفيق الله تسيير مهامها ومسؤولياتها بدقة وانضباطية وإتقان على مستوى المجال الرياضي من خلال عدد من المواقف والقرارات والبرامج والخطوات التي شهدتها فترة وجيزة جدا حظيت بإجماع السواد الأعظم في الشارع الرياضي السعودي على نجاح طبيب القلب الدكتور خالد المرزوقي في خوض مهام دوره ورسالته الجديدة والهامة والمتمثلة في رئاسة نادي الاتحاد الذي يعد واحدا من أهم وأكبر وأعرق الأندية الرياضية السعودية. ولست هنا بصدد سرد ما قدم من خطوات واتخذ من قرارات ورؤى وجهود صائبة وموائمة وملحة في مرحلة حساسة ووقت أحوج ما يكون هذا الكيان بحاجته، وإن كنت لا أستطيع إخفاء إعجابي الشديد بذلك الأسلوب الرفيع وحرصه على السفر إلى الدمام لمقابلة رئيس نادي الاتفاق وتلك الشفافية التي تمت بينه والأستاذ عبد العزيز الدوسري لإنهاء صفقة اللاعب راشد الرهيب، إنه درس نموذجي. إلا أن كل ما سبق مما يدعو للغبطة والامتنان ويبرهن بما لا يدعو للشك أنه مطلب عزيز وموفق للغاية يباركه كل اتحادي أمين، أقول بأن كل هذا لا يمكن أن يبدد جماله وتشوه روعته وتزعزع مقومات آماله وتطلعاته المرتقبة من خلال أي مساس أو إساءة أو مصادرة لأي رمز من رموز هذا الكيان أو حتى أي شخصية اتحادية حتى لو لم تسهم إلا بحب هذا الكيان من أعماقها في أي زمان ومكان، ناهيك عن أن يكون قامة من قامات الاتحاد، وأنا بفضل الله منذ شرفني الله بعشق هذا الكيان مع سني المرحلة الابتدائية ومنذ حملت أمانة هذا القلم وهذه الرسالة يعلم الله ثم المنصفون بحيادية ما أكتب وما أضعه من خشية الله أولا وقبل كل شيء وكل كلمة، ثم إن كتبت فإن همي كله أصبه في قناة الصالح العام، ومحبة الاتحاد ككيان تأتي في سياق الصالح العام، ومن سمات هذا الكيان «الاتحاد» وعلى الاتحاد أن يبقى متحدا بعد الله بكل رجاله ورموزه وأن لا تأتي مرحلة حديثة مجردة من ما سبقها من عطاء وجهود وبذل وإسهامات ومواقف سواء كانت لمسؤولين أو لاعبين أو عاملين، والأمل في الله ثم في جراح الاتحاد ورجاله بتعزيز هذه الخاصية الحميدة والله من وراء القصد.. تأمل: تشييد أي بناء شامخ يأتي بالحفاظ على كل لبناته وركائزه. ص . ب 70188 جدة 21567 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة