بالرغم من قلة مشاركته مع فريقه خلال المواسم الماضية إلا أنه دائما ما كان يضع بصمته في الدقائق القليلة التي يسمح له فيها بالمشاركة، ولكن هذه الأهداف الحاسمة لم تشفع لمهاجم نادي الهلال الشاب أحمد الصويلح بأن يبقى ضمن التشكيل الأساسي لفريقه لأسباب متعددة بعضها ظاهر والبعض الآخر خفي لم يستطيع أحد أن يتوصل إليه فتارة يتم التعذر بزيادة وزنه وتارة لابتعاده الطويل عن الكرة بسبب الإصابة. هذه الإبعادات كان من شأنها إخفاء نجومية هذا النجم الشاب وترسيخ مفهوم عدم صلاحيته الميدانية لخدمة الفريق الهلالي بالرغم من البنية الجسمانية التي يتميز بها والتي دائما ما تكون مصدر قلق لمدافعي الفرق الأخرى والذين يكون بإمكانهم إيقاف مهارات المهاجمين وصد هجماتهم، لكن من الصعب أن يتم الوقوف في وجه لاعب مثل أحمد الصويلح الذي يمتلك قوة جسمانية تمكنه من الالتحام وبقوة مع أعتى المدافعين وأقواهم. ويمتلك الصويلح حسا تهديفيا استطاع من خلاله تسجيل عدد من الأهداف الحاسمة للفريق كان آخرها أمام فريقه القادسية حيث استطاع تسجيل هدف الفوز لفريقه في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بالرغم من نزوله بديلا لزميله ياسر القحطاني، ولم يكن هذا الهدف هو هدف الحسم الوحيد له فقد استطاع ابن ال 24 ربيعا حسم عدة مواجهات هلالية سابقة، حيث حسم وبكل اقتدار مباراة فريقه أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد لعام 1425ه بعد أن استطاع تسجيل هدف التقدم لفريقه في الدقيقه 78 من عمر المباراة ولم يتجاوز عمره وقتها 19 عاما أنذاك. ولن تنسى الجماهير الهلالية كذلك هدفه في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة فريقه أمام الأهلي في الموسم الرياضي 1423-1424ه وهدفه الحاسم في الدقيقه 93 من مباراة فريقه أمام الأهلي أيضا ضمن منافسات الدوري السعودي الممتاز 1424-1425ه . ولم تتوقف إبداعات الصويلح مع فريقه الهلال فحسب فقد استطاع هذا المهاجم الشاب أن يسجل اسمه بحروف من ذهب في السجل التاريخي للأخضر السعودي منذ أن كان لاعبا في المنتخبات السنية وحتى وصوله للمنتخب السعودي الأول والذي استطاع تمثيله لعدة سنوات ماضية. وكاد التنسيق أن يقضي على نجومية هذا اللاعب في بداية هذا الموسم بعد ان تواردت أخبار حول نية الإدارة الهلالية الاستغناء عنه إلا أن مدرب الفريق إيريك جيرتس طالب ببقائه، بعد أن قدم مستوى لافتا خلال معسكر الفريق الخارجي واستطاع تسجيل العدد الأكبر من أهداف فريقه خلال المعسكر مقدما مستوى مميزا بالرغم من نزوله كبديل في أغلب اللقاءات، ولم يخيب الصويلح نظرة مدربه البلجيكي وحسم لقاء فريقه الأخير أمام القادسية بكل اقتدار في الدقيقة 42 من شوط المباراة الثاني ليؤكد بانه قادر على التسجيل وحسم أي لقاء متى ما سنحت له فرصة المشاركة. ويتساءل النقاد حول قدوم البلجيكي إيريك جيرتس وما إذا كان سببا في عودة الصويلح لنجوميته ليرسم البسمة على شفاه الجماهير الهلالية التي عقدت عليه الكثير من الآمال منذ انضمامه للهلال قبل قرابة الثمانية مواسم.