سألت أمس وزارة التعليم العالي عما ستقدمه الجامعات الأربع الجديدة لتلبية متطلبات سوق العمل السعودي، وطالبتها بالكشف عن هدف يتجاوز الهدف المعلن، وهو فك الاختناقات الأكاديمية باستيعاب المزيد من خريجي الثانوية. !! فلو نظرنا إلى الكليات والأقسام التي ستضمها هذه الجامعات الوليدة، لوجدنا أن معظمها كليات نظرية مكررة يعاني معظم خريجيها في الجامعات الأخرى من البطالة وصعوبة إيجاد فرص العمل، وكنا ننتظر بعد تجربة تأسيس جامعة الملك عبد الله أن تكون الوزارة قد امتلكت رؤية أكاديمية جديدة واتبعت سياسة مختلفة في تأسيس الجامعات الجديدة و صياغة أهدافها. !! فمهمة مخرجات العمل أن تضيف الخريجين لسوق العمل، لا لقوافل البطالة، وقد بحثت على سبيل المثال في جامعة «المجمعة» عن ارتباط الجامعة بواقع التنمية في المنطقة عن أي أقسام تخدم مشروع المدينة الصناعية الاستراتيجي المزمع إقامته في المنطقة فلم أجد، بينما ستضم الجامعة 4 كليات للعلوم والدراسات الإنسانية موزعة في مثلث جغرافي ضيق يتقاطع مع مثلث جامعة «شقراء» التي ستضم هي الأخرى 4 كليات بنفس المسمى.! الفجر الأكاديمي الجديد الذي بزغ بإشراقة جامعة الملك عبد الله جعلنا أكثر أملا برؤية أكاديمية مختلفة لمستقبل التعليم العالي في هذا البلد، رؤية تخدم أهدافا واضحة المعالم، تصنع المستقبل وتواكب طموحاته وتحدياته، لا رؤية تستنسخ جامعات الغد من جامعات الأمس. !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة