أربع جامعات جديدة أضيفت إلى رصيد الجامعات السعودية، لكنني لا أدري ما الذي ستضيفه لسوق العمل؟! فوزارة التعليم العالي بررت قرار إنشاء الجامعات الأربع في المجمعة وشقراء والخرج والدمام بأنه جاء لتخفيف الضغوط عن الجامعات القائمة، أي فك الاختناقات الأكاديمية، ولم تقدم لنا رؤية واضحة حول أهداف هذه الجامعات!! في واقع الأمر ثلاثة من الجامعات الأربع الجديدة هي فروع إقليمية قائمة لجامعة الملك سعود والرابعة لجامعة الملك فيصل ستصبح الآن جامعات مستقلة بذاتها، وكنت أتمنى أن أسمع من وزارة التعليم العالي عن أسباب إنشائها أكثر من كونها لاستيعاب المزيد من الطلاب، فالجامعات لا تنشأ لاستيعاب أعداد الطلاب وإنما لتلبية متطلبات سوق العمل وخدمة خطط تنمية المجتمع!! وإذا ربطت الإعلان عن الجامعات الجديدة وتصريح مسؤول في الوزارة عن استيعاب أكثر من 90 في المائة من خريجي الثانوية في الجامعات، فإنني سأسأل إلى أين نحن ماضون في برمجة تعليمنا مع متطلبات سوق العمل واحتياجاتنا المهنية، فهل التعليم العالي حاجة أم ترف، إذا كان حاجة فهل نحن بحاجة لجرعة زائدة منه أم نحن بحاجة لتفعيل معادلة الكيف مقابل الكم؟! وإذا كان ترفا فهل هذا هو الحل لمشكلاتنا مع البطالة ووجود جيش من العمالة الوافدة؟! كنا ننتظر تطويرا وتوسيعا لقطاع التعليم المهني يعيد موازنة حاجات السوق للأيدي المعاملة الوطنية المدربة والمؤهلة بدلا من جيش العمالة الوافدة الأمية وغير المؤهلة، أما التعليم العالي فلا يحتاج إلى زيادة حجراته بقدر ما يحتاج إلى إعادة توزيعها وأغراض استخدامها فيما ينفع المجتمع بالتخصصات التي يحتاجها لا التخصصات التي تجاوزتها الحاجة وعقارب الزمن!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة