على طريقة ما يحدث للنجوم الكبار والأساطير، بدأ شاب طموح بملاحقة نجمه المحبوب منذ قدومه لفريقه المفضل منذ قرابة أربعة مواسم، ليصبح المصور الخاص به، بعد ملاحقته الدائمة له في كل مكان يتواجد فيه نجمه سواء في الملعب أو في الشارع، حتى في مؤتمراته وحفلاته. بدأت الحكاية عبر كاميرات الجوال لتنتهي بأحدث كاميرات التصوير من حيث التقنية، ليتسنى لذلك العاشق الظفر بأروع الصور التي تشبع رغباته، قابل ذلك ترحيب كبير من نجمه المحبوب الذي دائما ما يقابل عدسة عاشقه بابتسامة حتى وهو في أسوأ حالاته، لأنه يشعر بما يحاول هذا الشاب من تقديمه له بدون أي مقابل سوى رغبته في توثيق لحياة نجمه الذي أحبه. هذه باختصار قصه الشاب نايف السهلي المصور الخاص بنجم خط هجوم المنتخب السعودي ونادي الهلال ياسر القحطاني والذي يحمل في جعبته الكثير والكثير من الصور الثمينة والنادرة، والتي تعتبر كنزا سيبحث عنه الكثيرون بعد عدة سنوات من مشوار أهم لاعب في الوقت الحاضر حسب رؤية أغلب النقاد والمحللين الرياضيين، «عكاظ» استكشفت خفايا العلاقة الوطيدة التي جمعت ياسر القحطاني بمصوره الخاص لتخرج بالعديد من الأسرار التي تحملها هذه العلاقة من محبة صادقة متبادلة بين عدسة نايف السهلي وياسر القحطاني. بدأنا رحلة البحث عن طريق صاحب الأولوية في هذه العلاقة المصور نايف السهلي، وذلك بسؤاله عن سر هذا الشغف الكبير بياسر وتصويره في كل مكان يرحل إليه ياسر فقال: «منذ أول يوم وطئت فيه قدما ياسر القحطاني نادي الهلال، حتى بدأت بملاحقته لتسجيل أبرز اللحظات والاحتفاظ بها للذكرى، كنت كأي مشجع يحب ياسر ويبحث عن تصويره خصوصا أن اللاعب ومن قبل قدومه للهلال كان قد ذاع صيته مع المنتخب السعودي وناديه السابق القادسية، وكانت لدي ثقة كبيرة بأن يكون علامة بارزة في صفوف الفريق الهلالي، وبدأت رحلة تصويري مع ياسر كأي شخص يبحث عن التصوير مع نجمه من خلال كاميرا الجوال التي كنت أجيد التصوير بها جيدا، ولكنها لا ترضي شغفي، حيث حرصت على شراء أخرى من نوع جيد لكي أستطيع التقاط الصور بشكل جيد، وأزيد رصيدي من صوره الشخصية وهذا ما استطعت تحقيقه ولله الحمد حتى وصل رصيد صور ياسر لدي ما يفوق عشرة آلاف صورة مختلفة، شملت جميع جوانب حياة ياسر، عدا بعض الأجزاء من حياته الخاصة، حيث إني تركت المجال لياسر في حال رغبته في قدومي لتصويره في مناسباته الخاصة من عدمها. وحول تقبل ياسر له بالرغم من ملاحقته الطويلة قال: «للأمانة منذ بداياتي وحتى الآن لم أشاهد من ياسر سوى الابتسامة لعدستي حتى وإن كان في وسط التدريب، هذه الابتسامة دائما ما تكون دافعا لي للبحث عن خدمة هذا النجم الكبير الذي أعشقه وتعشقه الجماهير الهلالية والسعودية أيضا، لما قدمه للمنتخب السعودي ونادي القادسية والهلال منذ سنوات، ومن يقترب من ياسر يدرك شخصيته المتميزة خاصة الاجتماعية التي تجبر كل من اقترب منه أن يحبه أكثر، فدماثة أخلاقه تجبر الجميع على احترامه، وأتمنى من كل قلبي أن أوفق في توثيق حياة ياسر حتى آخر يوم له في الملاعب السعودية بعد سنوات طويلة إن شاء الله. وحول المواقف الصعبة والمضحكة التي مرت به خلال علاقته مع ياسر قال: هناك موقفان لا يزالان عالقين في مخيلتي، الأول: كان في بداية قدومي للنادي لتصوير ياسر حيث لم يكن حارس بوابة اللاعبين «مرجان» يعرفني جيدا وفي يوم من الأيام أتيت مبكرا للنادي واستطعت الدخول للممر الخاص باللاعبين لرغبتي في تصوير ياسر منذ لحظة وصوله حتى لحظة دخوله للتدريب وفي أثناء وصول ياسر للنادي، كان مرجان قد انتبه لوجودي في الممر فأتى مسرعا لإبعادي ولكن رغبتي في تصوير اللاعب كانت أكبر من أي شيء آخر، فقمت بدفع الباب قبل وصول مرجان حتى تتاح لي الفرصة إلا أن ذلك لم يستمر طويلا، حيث أحسست بضربة في ظهري من «عقال» مرجان أجبرتني على الركض لمسافة طويلة من قوتها. وأما الموقف الثاني: فقد كان بيني وبين ياسر، حيث كنت أرجع للخلف مبتعدا عنه من أجل أن يظهر بشكل أفضل في الصورة إلا أن حظي العاثر رمى بي داخل إحدى الحدائق الصغيرة حيث لم أر سوى السماء، بعد أن حل راسي مكان قدمي ولم أستطع النهوض إلا بمساعدة ياسر القحطاني الذي كان يضحك بشكل قوي على وقوعي. بحثنا في الطرف الآخر للعلاقة وهو نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال ياسر القحطاني الذي أبدى اعتزازه لما يقدمه له هذا الشاب الطموح من اهتمام وتوثيق لمشواره الرياضي منذ قدومه لنادي الهلال وقال: عرفت نايف منذ قدومي لنادي الهلال حيث كان يقوم بتصويري بكاميرا جواله الخاص، وإن لم تخني الذاكرة كان جوالا من نوع «نوكيا الباندا» ومن ثم جلب نايف كاميرا جديدة بدأت أشاهدها معه في دلالة واضحة على رغبته الجادة في تحسين مستوى أدائه، الأمر الذي أسعدني كثيرا بوجود شاب طموح مثل نايف أكن له كل المحبة والتقدير خصوصا أن هذا العمل «تطوعي» منه لما أكنه من محبة لياسر أتمنى أن تستمر. وأتمنى لنايف التوفيق في حياته فهو شاب مهذب سعدت بتواجده بجانبي دائما ولم أنزعج في يوم من الأيام بتواجده بل يسعدني ذلك كثيرا.. «عكاظ» لم تتوقف عند هذا الحد بل بحثت أكثر لتصل لمدير الموقع الرسمي لياسر القحطاني محمد الدوسري الذي امتدح نايف كثيرا، مؤكدا أنه قدم للموقع الكثير والكثير من الصور لياسر في العديد من المحافل، إضافة للصور الخاصة لياسر في الموقع والتي تعتبر كنزا يبحث عنه الكثيرون نتمنى حمايته حتى نحفظ لنايف وبقية زملائه المصورين حقوقهم، ونحن لا نمانع لأي شخص في الحصول على ما يريده من الصور من الموقع ولكن أتمنى حفظ حقوق المصورين والموقع لما يتكبده هؤلاء المصورون من تعب من أجل تصويرها وتجهيزها وعرضها للجماهير المحبة لياسر القحطاني.