أعلن في الولاياتالمتحدةالأمريكية الأربعاء عن وفاة السيناتور الديمقراطي، إدوارد (تيد) كينيدي، في منزله في ولاية ماساشوستيس، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدماغ. وأتى في بيان عن أسرة كينيدي، التي تعتبر من الأسر السياسية العريقة التي تنتمي للحزب الديمقراطي: «لقد فقدنا ركنا أساسيا من أركان أسرتنا ونوراً في حياتنا، غير أن الإلهام النابع من إيمانه والتفاؤل ودأبه سيظل في قلوبنا إلى الأبد». وأضاف البيان: «إننا نشكر كل شخص أولاه عنايته ودعمه طوال السنة الأخيرة، وكل شخص وقف إلى جانبه طوال السنوات الماضية من مسيرته التي لم تكل من أجل تقدم العدالة». وإدوارد كينيدي، البالغ من العمر 77 عاماً، هو الشقيق الأصغر للرئيس الراحل جون كينيدي والسيناتور عن نيويورك روبرت كينيدي، الذي اغتيل أثناء سعيه للوصول إلى البيت الأبيض عام 1968. وكان كينيدي، الذي فشل بدوره في الوصول إلى البيت الأبيض للمرة الأولى إثر حادث سيارة عام 1969، وفي آخر محاولة له أمام جيمي كارتر، يعتبر أحد أهم وأكثر المشرعين تأثيراً في العقود القليلة الماضية. ولعب كينيدي، الذي أطلق عليه لقب «أسد مجلس الشيوخ»، دورا مهما في تمرير قانون الحريات المدنية لعام 1964، وقانون حق التصويت عام 1965 وقانون حقوق المعاقين عام 1990، وقانون الإجازات المرضية والعائلية لعام 1993. وبدأ كينيدي صراعه مع المرض في مايو (أيار) 2008، عندما شخص الأطباء إصابته بسرطان الدماغ. وأجريت له عملية جراحية بالمركز الطبي لجامعة ديوك في دورام بكاليفورنيا الشمالية، أسفرت عن إزالة معظم الورم الخبيث، الذي ظهر في الفص الأيسر من الدماغ. واعتبرت العملية إنجازاً طبياً حينها، وخضع كينيدي بعد ذلك للعلاج الكيماوي والإشعاعي. وساهم كينيدي بدور كبير في فوز الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، في الانتخابات، سواء داخل الحزب الديمقراطي أو في السباق الرئاسي ضد الجمهوري جون ماكين. ويعتبر كينيدي، الذي بدأ حياته السياسية عام 1962، واحداً من 6 سيناتورات في التاريخ الأمريكي الذي استمر وجوده في مجلس الشيوخ طوال أكثر من 40 عاماً.