يساور الكثير من اللبنانيين الحيرة حول استعصاء ساستهم على تشكيل الحكومة الجديدة وتسهيل قيامها للخروج من الأزمة السياسية الحالية، وفي هذا الصدد كشفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت ل «عكاظ» أن دولا إقليمية هي التي تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية وذلك تلبية لمصالحها الخاصة. وأضافت المصادر هناك من يريد الحصول على مكاسب مباشرة لتسهيل تشكيل الحكومة وإلا فإن عرقلة تشكيلها والتوتير الأمني هما الرد، وهذه المكاسب محورها الرئيسي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وختمت المصادر أن التلويح بالتوتير الأمني من قبل بعض الأطراف الإقليمية سيف ذو حدين ومن شأنه أن يلحق الضرر بالجميع. من جهته واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري هوايته الجديدة وهي الصمت عما يدور خلف كواليس تشكيل الحكومة وامتنع عن التصريح بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان أمس في قصر بعبدا. فيما أعلن الوزير علي قانصو ممثل الحزب القومي السوري في حكومة تصريف الأعمال أن لحزب اللّه الدور الرئيسي في إقناع عون بالتخلي عن النسبية والقبول بصيغة ال 15-10-5، مشيراً إلى أن فريق الاكثرية انتقل «من اتهام عون إلى اتهام حزب الله وسوريا بتعطيل تشكيل الحكومة، ولكنهم يعرفون أن هؤلاء سهلوا الصيغة المطروحة». من جهته رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري التقدم في تشكيل الحكومة طفيف، داعياً إلى التمهل في التشكيل بدل الدخول في حكومة فيها سلبيات عديدة وغير قادرة على العمل مما يؤدي إلى تأجيل المشكلة. فيما أهاب الوزير السابق وديع الخازن بالمعنيين أن «يسارعوا إلى انتشال الوضع الحكومي من المخاطر الخارجية المحدقة ومساعدة الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على إعطاء الجرعة الشافية لحلقة الاستعصاء الداخلي.