ألقت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأخيرة بظلالها على الساحة السياسية اللبنانية، وأفصحت مصادر وزارية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن «المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري تجاه دمشق على صعيد المحكمة الدولية تشكل تقدما كبيرا على صعيد تصحيح العلاقات اللبنانية السورية والعلاقة المتينة التي باتت تربط الرئيس الحريري بالرئيس السوري بشار الأسد.» وأضافت المصادر أن الموقف الذي أطلقه الرئيس الحريري حول خطأ الاتهام السياسي لسورية في اغتيال الرئيس الحريري يأتي في سياق عام ستظهر نتائجه تباعا وسيشكل واقعا سياسيا جديدا في لبنان. في المقابل شهدت الحملة التي يشنها النائب ميشال عون على الرئيس ميشال سليمان تطورا لافتا مع دعم حزب الله لما جاء من مطالب في كلمة عون من دون استنكار تهجمه على الرئيس سليمان حيث أصدر رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد بيانا فجر أمس اعتبر فيه أن ما أثاره العماد ميشال عون من إشكاليات وانتقادات حول بعض القضايا والممارسات، هو في الحقيقة صرخة وجع تصدر عن مسؤول متألم وحريص على وضع حد لما من شأنه الإساءة إلى صورة الدولة وتعطيل مشروع قيامها وانتظامها. فيما بدا لافتا موقف الوزير السابق وديع الخازن المقرب من سورية الذي اعتبر أن التعرض لرئيس الجمهورية وفريقه الوزاري هو بمثابة المكابرة على الحقيقة. وقال أن يتعرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وفريقه الوزاري للاتهام بالتقصير في أدائهم هو بمثابة المكابرة على الحقيقة لأن الرئيس سليمان يحاول أخذ الخلافات الداخلية بصدره واضعا الجميع أمام مسؤولياتهم.