تخطط سياحة جازان مع أمانة المنطقة والإمارة، ممثلة في لجنة التنمية السياحية، لاستثمارات كبيرة في جزر فرسان، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر وتبعد عن مدينة جازان حوالى 40 كم. وتبلغ مساحة الجزر حوالى 600 كيلو متر مربع، وتضم 264 جزيرة تقريبا يصل طول شواطئها مجتمعة إلى 216 كلم. جزر بكر وأكد محافظ فرسان المنهدس عبد الرحمن عبد الحق أن جزر فرسان هي جزر بكر تنتظر من يستثمرها، وفيها عدد من القرى أبرزها المحرق والحسين وأبو طوق والخذور والخسفين وسقيد والمحصور وختب وخولة وصير وقد الخيمة وجزر قماح والقصار، مشيرا إلى أنها من أجمل قرى المنطقة حيث وفرة المياه العذبة والتي تخرج من آبار صخرية قريبة الغور، وفيها أشجار النخيل يفوق عددها 9000 الآف نخلة. وأوضح أن جزر فرسان تتمتع بشواطئ ذات جمال خلاب ورمال بيضاء ومياه ملونة وجذابة تدخل في النفس السرور والراحة. مشروع جزيرة آمنة من جانبه أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبد الله بن محمد القرني أن جزيرة آمنة هي جزيرة مرجانية تقع جنوب غرب مدينة جازان، عند تقاطع دائرة العرض (16.47.12) شمالا مع خط الطول (42.27.00) شرقا، تبلغ مساحتها نحو 1.14 كيلو متر مربع، وتبعد عن ميناء مدينة جازان 15كم وعن جزيرة فرسان 35 كم، ويعتبر التكوين الطبيعي للجزيرة مميزا حيث تمتد طوليا باتجاه شمالي جنوبي على هيئة قوس مفتوح نحو الشرق، يبلغ أقصى طول لها 2.4 كم، وأقصى اتساع لها 544 م واسعة في طرفها الشمالي، تقع في الطرف الشرقي لحاجز مرجاني يحيط بها وتحتوي على شواطئ بكر إضافة لكونها من الأماكن المميزة لصيد الأسماك والغوص. ودعا القرني المستثمرين للتقدم لهذا المشروع الضخم والمطروح حاليا للاستثمار في منافسة عامة. منتجع سياحي مميز أما المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في جازان رستم الكبيسي فكشف عن طرح الجزيرة المذكورة كفرصة استثمارية واعدة، انطلاقا من حرص وزارة الشؤون البلدية والقروية وضمن خطة التنمية السياحية لمنطقة جازان والتي تهدف إلى أن تصبح إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، وسياحة المنتجعات الصحية، المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي، نظرا لغناها بالموارد الطبيعية التي تعزز هذه الرؤية بما تضمه من عدد كبير من الجزر الحالمة، التي يمكن أن تكون أحد أهم المقومات السياحية في المنطقة. وأوضح أنه بالتعاون مع أمانة جازان أعدت التصورات الفنية للجزيرة لتكون الموجه للمستثمرين، موضحا أن الفكرة التطويرية للجزيرة تقوم على أن تكون منتجعا سياحيا مميزا يساعد على وضع نموذج للجزر السياحية في المنطقة. ويشتمل التصور على وحدات للإيواء متنوعة الحجم مطلة على البحر، وحدات الإيواء العائمة، مرفأ لليخوت والقوارب ومركز لأنشطة الغوص والصيد وموقع لممارسة الرياضات البحرية ومنتجع صحي على أن تفتح المظاريف الخاصة بعروض المستثمرين بعد إجازة عيد الفطر. وجهة سياحية وتعد جزر فرسان وجهة سياحية كبيرة وخصوصا في فصل الشتاء للباحثين عن الدفء كما وصفها الكاتب والأديب إبراهيم مفتاح الذي قال إن أجواء فرسان في الشتاء من أجمل الأجواء في جازان حيث الشواطئ الجميلة والسواحل الرملية البيضاء والمياه النقية ومحميات الغزلان. وأضاف أنها تشهد كل عام وفي فصل الشتاء تزاحما كبيرا من السياح وخصوصا بعد انطلاق مهرجان الحريد في الأعوام الماضية والذي يشرف عليه سنويا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان حيث نقل هذا المهرجان عبر وسائل الإعلام إلى مختلف مدن المملكة والخارج ما أعطى صورة جيدة عن فرسان وما تمتاز به من مقومات سياحية قد لا توجد في أي محافظة أخرى. متنفس للأهالي وتشمل جزر فرسان عددا من السواحل من أهمها ساحل العبرة الذي يمتد عدة كيلو مترات في الجنوب الغربي من محافظة فرسان قرب قرية المحرق والتي تعتبر مقصدا للأهالي لصيد السمك وتعد رافدا اقتصاديا لصيد الأسماك والذي يدر على الصيادين دخلا جيدا إضافة إلى كونها موقعا سياحيا جميلا للرحلات والتخييم ومتنفس للأهالي والسواح. وهناك أيضا خليج جنابة وهو أكبر خلجان جزر فرسان وأكثرها وفرة بالأحياء المائية حيث يضم كميات وافرة من اللؤلؤ وفيه خدمات عدة منها الفنادق التي صممت على أرقى المستويات لتواكب تطلعات الزوار والسياح. وهناك منطقة الفندق التي تقع شمال المحافظة والتي تمتاز بالمناظر الخلابة ذات الروعة والجمال لكثرة أشجارها الوفيرة كأشجار الشورى (المناجروف) وأشجار القندل التي تتخللها الممرات المائية والتي تعطي تلك المنطقة المزيد من السحر والجمال. أما ساحل العشة الواقع في جنوب المحافظة فيعد من أجمل المواقع السياحية ويمتاز برماله النظيفة والشواطئ النظيفة التي تعد من أفضل الشواطئ الخاصة بالسباحة. وهناك ساحل (الفقوة) المشهور في شمال قرية الحسين والذي يعد هو الآخر من السواحل الجميلة الذي يرتادها أهالي فرسان والزوار والسواح لصيد السمك. الموانئ كما تمتاز جزر فرسان بالموانئ الجميلة ومنها ميناء (تبتا) في الجزء الجنوبي الشرقي للجزيرة وتعد منطقة للسفن المسافرة إلى اليمن الشقيق وهناك ميناء (جنابة) الواقع جنوب غرب الجزيرة ويمتاز بعمق مياهه ويستقبل السفن الكبيرة وهو منطلق أهل فرسان للسفر إلى جزيرة دهلك. وبعده يأتي ميناء (خلة) شمال فرسان وهو ميناء صغير يستخدمه الأهالي للإبحار بالسفن الشراعية من فرسان إلى جازان. ثم ميناء (الخور) وهو الميناء الرسمي لجزر فرسان والذي توجد فيه المباني الحديثة والمنشآت الحكومية وفيه رصيف حديث لاستقبال السفن الآتية من جازان إلى فرسان.