لا أدري لماذا تلوح في البال هذه الأيام صورة رمضان في ثول القديمة والسحيقة وتكاد تكون ملازمة لي في كل خطوة أخطوها ولماذا صرت أكثر تشبثا بملامحها واستعادة لماضيها وغوصا عميقا في ذكريات أمسها البعيد والقريب. هل لأن الشوق فاض بي نحوها أو لأني أعيش زمنا مفصليا استثنائيا ربما لن أرى بعده ثول التي أعرفها وأظنها لازالت تعرفني وتذكر صخبي وطفولتي وقصائدي الأولى مثلما لازلت أذكر سيولها النادرة والهادرة وصبخاتها وصمدانها وناسها الطيبين وغير الطيبين والوجوه التي اخترقت الروح والقلب والذاكرة والأصدقاء الذي تحملوا معي نزق السنوات الأولى وطيش المراهقة الخرافي. ثول هذه أو تلك شيء لا يمكن لي أن أتخيل الحياة دونها وأنا الذي لا يعاني أبدا من نستولوجيا الحنين إلى أي شيء سوى حضن أمه وقامة والده وحنان جده وجدته فلماذا تخطر على البال والذاكرة، ثول هذه الأيام وهي التي سوف تبقى في القلب، وغدا سوف تبقى في القلب والذاكرة أيضا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة