لشهر رمضان مكانته في نفوس المسلمين جميعا، حيث يتقربون إلى الله بفعل الخيرات والتزود من صالح الأعمال، وعلى الرغم من صدق النية إلا أن هناك من لا يحسن سلوك الطريق الذي يوصل إليها، بل ربما سلك سبيلا مناقضا لما ينوي الوصول إليه من العمل الصالح، وخير مثال على مثل ذلك السلوك ما يعمد إليه بعض المصلين من تكليف بعض الأشخاص بحجز مواقع لهم مقابل مبالغ يدفعونها لهم وبذلك يضمنون موقعا متقدما بين المصلين، وهم إنما يقدمون على هذا العمل طمعا منهم في الحصول على أجر من يصلي في الصفوف المتقدمة دون أن يدركوا أن الصلاة في صف متقدم تقتضي الحضور مبكرا للصلاة وقضاء الوقت في الدعاء وقراءة القرآن والتسبيح وذكر الله ريثما تتم إقامة الصلاة. وهؤلاء الذين يقومون باستئجار من يحجز لهم مكانا في الصفوف الأولى لا يضيعون أجر الصلاة في الصفوف الأولى فحسب وإنما يقعون في إثم إزعاج المصلين الذين سبقوهم للصفوف المتقدمة حين يرتكبون فعلا منهيا عنه وهو تخطي رقاب المصلين في لحظات يكونون فيها منقطعين للعبادة مستغرقين في الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن. وإذا كان أحد طرفي حجز المواقع المتقدمة في صفوف المصلين يقع في الخطأ نتيجة حرصه على اكتساب الأجر وعجزه عن الوعي بالسبيل الذي ينبغي أن يسلكه لاكتساب الأجر، فإن الطرف الآخر أي ذلك الشخص الذي يقوم بحجز الموقع المتقدم وتأجيره لمن يدفع له مقابل الحجز إنما يفعل ذلك من باب المتاجرة بمواقع الصلاة, وإذا كانت العقوبات الرادعة كفيلة بزجر من يحجز مكانا بقصد تأجيره، فإن أولئك الذين يستأجرون منهم تلك المواقع المحجوزة بحاجة إلى التوعية، فإن لم يكفوا عن فعلهم استوجب الأمر معاقبتهم كما تتم معاقبة المؤجرين أنفسهم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة