بعد التصعيد العوني والرد الحريري نشطت الاتصالات البعيدة عن الإعلام لاحتواء التأزم الوزاري والعودة بالاتصالات إلى السكة الصحيحة تمهيدا لإيجاد مخرج للتشكيلة الحكومية المرتقبة، حيث أبدى عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر عدم رغبته في الدخول على الإطلاق في سجالات مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الذي له الحق في أن يقول ما يشاء وما يريد، إلا أنه لا يمكنه أن يحمل الآخرين على القبول برأيه. الجسر وفي تصريح له أمس أكد أن رئيسي الجمهورية والحكومة ليسا صندوق بريد، فالفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور واضحة وصريحة في أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف يصدران مراسيم تأليف الحكومة.. موضحا أن إصدار هذه المراسيم لا تعني خضوع الرئيس المكلف لأي طلب، وبالتالي فله حق التقدير والتقرير، وبالتالي ليس لكل فريق الحق في أن يعرض كل الأسماء التي يريد، وليس أن يسمي وزراءه بصورة مطلقة، والقرار يكون لرئيس الحكومة بالمشاركة مع رئيس الجمهورية. فيما عضو كتلة الرئيس بري البرلمانية النائب أنور الخليل شدد على الحوار الهادئ كمبدأ أساسي مهما كان نوع السجالات.. مشيرا إلى غياب أي سبب لتوقف الحوار المجدي.