أحيا عدد من شعراء الوطن العربي أمسيات مهرجان صبحا في الأردن، وشهد حفل الافتتاح انطلاق أمسيات البارحة الأولى بحضور وزير الثقافة الأردني صبري الربيحات وعمر الدلماز رئيس بلدية صبحا ورئيس المهرجان وجمع غفير من المدعوين والجمهور الذي قارب الأربعة آلاف شخص، وشارك في الأمسية التي قدمتها الفنانة نجلاء سحويل، كل من الشعراء عبد الله عبيان من السعودية وأصيلة السهيلي من عمان وخالد الضنحاني من الإمارات وسامي الباسلي من الأردن، فيما شهدت الليلة الثانية مشاركة الشعراء بلقاسم عبد اللطيف من تونس وعبدالرزاق الهذيل من السعودية ومحمد البريكي من الإمارات وحليمة العبادي من الأردن وقدم الأمسية الإعلامي إبراهيم الرواحنة والشاعرة آيات الزريقات. الشعراء الذين قدموا من خمس دول عربية استطاعوا من خلال تجاربهم المتنوعة رسم ملامح الهم العربي، وحلقوا بعيدا في سماء القصائد الاجتماعية والعاطفية. عبدالله عبيان: ياهل الكرم واهل الكفوف الندية تدرون ليه البحر في داركم مات؟ حاول يجاري المدة الهاشمية عجز ومن زود القهر مات بسكات أصيلة السهيلي: تعبت أداري دمعتي واحبس بكاي تعبت حتى من سكوتي وبوحي علمني اكسر حسرتي واكسر الناي يمكن تراب الأرض يقوى جروحي سامي الباسلي: يوم اختفت شمس الضحى والغضي هل معذورة شمس الضحى عندها ذوق هي خايفة من شمس عمان تحتل مكانها وتصير مثل أي مخلوق خالد الضنحاني: الحزن ما ينطفي إلا بحزن والعمر يجري على مر الزمان عيت البسمة تواكب ذا الزمن صارت الدمعة تخيم عالمكان محمد البريكي: جيتي أخيرا والدمع داخل العين ياميته في داخلي فاتك الفوت وينك قبل ما ينشف الماي بالطين واتطيح أوراق الصبر في رجا التوت عبد الرزاق الهذيل : أنا أول العشر ماني للعشر حادي مالك ومال افتراض الجاهل الأبله يموت أنا حاسدي ما ياصل ابعادي مني نجوم السما لو يفهم اقرب له وتخلل مهرجان صبحا الذي استمر ليومين عدد من الأنشطة والفقرات الشعرية والفنية حيث شارك عازف الربابة السوري خطار ركاب بمقطوعات جميلة تفاعل معها الجمهور، وكذلك شهدت الليلة الأولى مشاركة الفنان الأردني متعب السقار، كما شهد المهرجان حضور عدد من الشعراء والإعلاميين البارزين، ومنهم حسين بن فهد القحطاني الذي شارك بعد مطالبات الجمهور في الليلة الأولى بقصيدة رائعة، وكذلك الشاعر الإماراتي سالم الزمر والشاعر والإعلامي الكويتي يوسف محمد العنزي ورئيس ملتقى شعراء الأردن عماد الغزو والشاعرة الأردنية ليالي العموش التي شاركت في الليلة الثانية.