شهدت دمشق خلال يومي العاشر والحادي عشر من شهر أيار الجاري فعاليات مهرجان ربيع الشام الشعري التي شارك فيها شعراء من سوريا، والأردن، وفلسطين، والبحرين. فمن سوريا شارك الشعراء: مصطفى خضر، عبد الرحمن عمار، محمد الفهد، ممدوح لايقة، ابتسام الصمادي، علاء الدين عبد المولى، جابر خير بك، عبد الوهاب شيخ خليل، محمود كلزي، مناة الخير، دولة العباس، صالح الأصيل، محمد ابراهيم عياش، سلمان السلمان، عبد القادر الحصني، ابراهيم الأسود، درغام سفان، يوسف عويد الصياصنة، مجيب السوسي. ومن الأردن حضر: ناصر شبانة، وخالد أبو حمدية، ومن فلسطين: عبد الكريم عبد الرحيم ، ومحمود حامد، ومن البحرين: حمدة خميس، ابراهيم بو هندي، وسوسن دهنين. ولئن طغت على بعض القصائد النبرة الذاتية التي استبطنت الذات، والوجدان وقاربت الهموم والهواجس الفردية للشاعر، فان قصائد أخرى ذهبت إلى أبعد من ذلك وسعت إلى قراءة المشهد السياسي العربي بكل خيباته وتناقضاته، وكان لافتا حضور صوت فلسطين والعراق...كرمزين على ما وصلت إليه الأمة العربية من ترد وانكسار. ومهرجان ربيع الشام الشعري هو المهرجان المركزي الذي تقيمه جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب بدمشق، وهو تقليد سنوي دأبت الجمعية على إقامته منذ سنوات عدة، ويستقطب أصواتاً شعرية من مختلف البلاد العربية. رئيس جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب نزار بريك هنيدي أعرب عن أمله في أن يصبح للمهرجان فاعلية عربية من خلال مشاركة اكبر عدد ممكن من الشعراء العرب. ورأى الشاعر هنيدي في تصريح ل (الرياض) بان هذه المهرجانات «تلعب دورا كبيرا في استمرار التواصل بين الشعراء العرب، خاصة في ظل انحسار توزيع الكتب، والمجلات، والدوريات لدرجة نكاد لا نعرف تفاصيل الساحة الأدبية في أي بلد آخر إلا عبر اللقاء في هذه المهرجانات». وأضاف هنيدي بأن هذه المهرجانات تكتسب أهمية من خلال دورها في «توطيد أواصر الصداقة بين الشعراء العرب، والإسهام في التعريف بنتاجاتهم الابداعية، وتكريس التفاعل فيما بينهم على طريق إنتاج ما يزيد من (وحدة الثقافة العربية)»، بحسب وصفه. ونفى هنيدي ان يكون للمهرجان أي هوية سوى هويته الثقافية، فالمهرجان يستقطب الشعراء من مختلف الاتجاهات الشعرية أي شعراء العمود، والتفعيلة، والنثر، كما يسعى إلى تمثيل مختلف الأجيال الشعرية مؤكدا «نحن نحاول ان يكون مهرجاناً متوازناً بغض النظر عن ميلي الشخصي، فنحن نعمل بشكل مؤسساتي، والاختيارات لا تخضع للأمزجة الشخصية».