قضى زعيم جماعة جند أنصار الله الدكتور عبداللطيف موسى بعد أقل من 24 ساعة على إعلانه إمارة إسلامية في مدينة رفح جنوبغزة. وأعلنت الداخلية الفلسطينية في الحكومة المقالة أمس أن موسى المعروف بين أنصاره باسم أبو النور المقدسي قضى في اشتباكات مسلحة وقعت في محيط منزل تحصن به في حي البرازيل في رفح، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 20 قتيلا ونحو 135 جريحا. وأغلقت الأجهزة الأمنية مدينة رفح ومستشفيات القطاع أمام وسائل الإعلام حفاظا على الأمن العام. وأفادت مصادر فلسطينية أن أبو عبدالله السوري أحد مرافقي قائد الجماعة قتل في انفجار كبير هز المدينة، وكان ضمن القتلى خمسة من عناصر الشرطة وقائد من كتائب القسام، وستة مدنيين، أما باقي القتلى فهم من المسلحين. وتمكنت شرطة حماس من اقتحام آخر معقل فر إليه مسلحو جماعة جند الله، وفجرت منزل الشيخ عبداللطيف موسى أمين عام السلفية والجهادية، المكون من ستة طوابق ودمروه بالكامل. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في غزة، إيهاب الغصين أن أجهزة الوزارة بسطت سيطرتها الكاملة على بعض المنازل التي تحصن فيها المسلحون، ولم يبق إلا عمليات تطهير وتمشيط عادية. وطالب جماعة السلفيين بتسلم أنفسهم وأسلحتهم إلى الأجهزة الامنية في غزة.. مؤكدا على ملاحقة كل من يتخلف عن هذا الأمر. من جانبه المتحدث باسم الداخلية اتهم طاهر النونو الجماعة السلفية بتفجير الأفراح ومقاهي الأنترنت.. واصفا إياها بالمنحرفة. وأضاف أن الأحداث تفجرت عندما أقدمت هذه المجموعة على إقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وإطلاق النار على المواطنين والأهالي الذين ذهبوا لإقناع أبنائهم بترك السلاح في المسجد، وشدد على أن حماس لن تسمح بعودة الفلتان الأمني، ولابد أن يخضع الجميع للقانون. وتشكل منطقة رفح موطنا للحركة السلفية الجهادية التي تنتمي إليها مجموعة جند أنصار الله والمقربة أيديولوجيا من تنظيم القاعدة. وظهرت هذه الجماعة أواخر العام الماضي وحاولت قبل عدة أسابيع تنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي بواسطة شبان يمتطون خيولا قتلوا قبل اقترابهم من السياج الأمني جراء قصف إسرائيلي.