أقام النادي الأدبي في المنطقة الشرقية مساء الثلاثاء الماضي أول أمسياته الشعرية في سيهات منذ أن تسلمت إدارته الجديدة رئاسة النادي. الأمسية التي خصصت للشاعرين حسن السبع وجاسم الصحيح وأدارها الشاعر عبد الله السفر، بدأت بإلقاء الصحيح عدد من قصائده مثل: لجوء جمالي، غراب على شجرة الميلاد، في برج وحدتي، وهواجس الأربعين. لكن ورغم قصائده التي غلب عليها الحزن والحيرة والقلق لم يتجاهل الصحيح الغزل الذي عاد إليه في قصيدته (زينب في مجازات بلا حدود)، قبل أن يعود لهواجسه وقلقه في قصيدتيه (في سقطة السهو الأخيرة، الخلاص) اللتين ختم بهما مشاركته في الأمسية. أما الشاعر السبع فقد احتلت مدينة سيهات موقع الصدارة في قصائده، حيث قدم نصا نثريا وجهه إلى مسقط رأسه في مدينة سيهات قائلا: إن مولدي كان في بيت قديم يقبع «على مرمى وردة» من مكان الأمسية. وتلا السبع في جولاته الثلاث قصائد متفاوتة حفلت بتعليقاته الظريفة والمتداخلة مع المكان والزمان ونصوص التاريخ. وابتدأ السبع بقصائد (ما أجملك، القرين، لنا والهوى) وتبعها بجملة من قصائده القصيرة التي علق على سبب اختياره لها بخلق التوازن مع قصائد الصحيح الطويلة، منها قصيدة (ذات نوار). واشتملت قصائد السبع على معارضات واقتباسات من قصائد ونصوص تاريخية ذات شهرة كما في قصيدتيه (تباريح سوق العطش، أرض السواد). واعتذر السبع عن حيرته في اختيار القصائد التي يلقيها في الأمسيات لكثرة إقامته للأمسيات، مع حرصه على عدم تكرار القصائد وحرصه على مناسبة القصائد للجمهور حتى لو لم ترض الشعر، وقرأ في جولته الثانية (شحاذ باب الذهب، الجارية، دموع دوما). وختم في جولته الثالثة بإلقاء قصائد (النهر، شهر زاد، الأرشيف). وكانت الأمسية التي استضافها نادي الخليج الرياضي في سيهات بدأت بكلمة لرئيس اللجنة الثقافية في نادي الخليج عبد الرؤوف الرميح قال فيها: إن الأمسية باكورة التعاون الثقافي والأدبي بين الناديين وبين مؤسسات المجتمع المدني الأخرى.