تأرجحت قصائد الأمسية الشعرية التي نظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الإثنين الماضي، وشارك فيها الشاعران صالح سعد العمري وصالح علي العمري، ما بين الحس الوطني والديني الملتزم ومعالجة هموم المجتمع بطريقة ساخرة. وبدا لافتاً أن اللغة الخطابية للشعر الملتزم وضحت في قصائد الشاعرين من جهة حسن السبك اللغوي، وتماسك الصور الشعرية لديهما. وخلال جولتين تفاعل معهما جمهور لافت من الشباب، وأدارها الدكتور عبدالكريم الزهراني، تناوب الشاعران إلقاء قصائدهما. بدأ صالح بن سعد بقصائده «بعفوية» و«لا تدعي الحب» و«غزاة الحجاب» وفيها دافع عن الحجاب وأهمية التزام المرأة المسلمة به، قبل أن يختم جولته الأولى بقصيدة وطنية عنونها «تسبيح ضابط». بدوره قرأ الشاعر صالح بن علي قصيدة حملت حساً فكاهياً بعنوان «المهندس المتقاعد» كتبها في أحد المتقاعدين في الشركة التي يعمل بها، وأتبعها بنصوص شعرية عدة، منها: «أُخوة السعادة» و«إليك يا جزيرة النور» قبل أن يختم منوعاً بين الانتماء الديني والوطنية عبر قصيدتي «نصف دين» و«بلادي وتاريخ الإنسانية». وفي جولة أخرى قرأ صالح بن سعد قصيدة غزلية عنونها ب «أسمى وعيناها» تميزت بعناصر الموروث الشعري وظلال الغزل العباسي، كانت فازت بجائزة الشيخ راشد بن حميد بالإمارات. فيما ختم الأمسية صالح بن علي بمقطوعات شعرية لافتة منها: «رسالة جوال» و«ألا يا طفل لا تكبر».