كشف مسح أن متوسط إنفاق الأسرة السعودية الشهري بلغ 13.2 ألف ريال، وبلغ إجمالي الأسر في المملكة حوالى 10.2 ألف ريال خلال عام 1428ه. وتضمن المسح الذي أصدرته مصلحة الإحصاءات العامة، مقارنة متوسط انفاق الأسر في المملكة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وقد جاءت دولة قطر في الترتيب الأول من حيث الإنفاق الشهري للأسر المواطنة، وذلك بقيمة 41.8 ألف ريال وهي نتيجة طبيعية نظرا لارتفاع نسبة التضخم في دولة قطر، تلتها في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 23.4 ألف ريال، ثم دولة الكويت بنحو 20.9 ألف ريال، ثم جاءت المملكة في الترتيب الرابع. أما من حيث الإنفاق الشهري للأسر الوافدة، فقد تقاربت قيمة الإنفاق حيث تراوحت ما بين 13.7 ألف ريال في أقصاها و 9.1 ألف ريال في أدناها. إنفاق الأسر وأظهر المسح أن قيمة الإنفاق الشهري للأسر في المملكة تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث جاءت منطقة الرياض في المرتبة الأولى حسب توزيع الإنفاق الشهري للأسر السعودية حسب المناطق، وذلك بقيمة إنفاق شهري بلغ 16.7 ألف ريال، وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثانية بنحو 14.7 ألف ريال، ومنطقة مكةالمكرمة في المرتبة الثالثة بنحو 13.7 ألف ريال، بينما اختلف الترتيب لإجمالي الأسر حيث جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى، ثم منطقة الرياض فالمدينة المنورة، كما حلت المناطق الجنوبية والشمالية في المملكة في المراتب الأخيرة في متوسط إنفاق الأسر، وجاء أدناها في كل من منطقة جازان ونجران . واعتبر المسح تحليل إنفاق الأسر حسب مجموعات الإنفاق الرئيسية، من أهم التحليلات في ميزانية الأسر، إذ يوضح الثقل النسبي لبنود الإنفاق الرئيسية، وحسب نتائج مسح إنفاق الأسر في المملكة، فإن 26 في المائة من ميزانية الأسرة السعودية يتم إنفاقه على السلع والخدمات الشخصية المتنوعة، والتي يتركز غالبية إنفاقها على الخدمات المالية، ويليها في ذلك بنسب متقاربة الإنفاق على الأغذية والمشروبات بنسبة 17 في المائة، والسكن وملحقاته بنسبة 16 في المائة، وبالتالي فإن 59 في المائة من إنفاق الأسر السعودية يذهب إلى البنود الثلاثة سابقة الذكر. الإنفاق حسب المناطق كما أظهرت نتائج مسح إنفاق الأسر في المملكة اختلافا في نسبة ما يتم صرفه على مجموعة الإنفاق الرئيسية، حيث يتم إنفاق 15 في المائة من ميزانية الأسر في منطقة الرياض على الأغذية والمشروبات، بينما يتم إنفاق 33 في المائة على الأغذية والمشروبات في منطقة جازان، كما يتم إنفاق 18 في المائة من ميزانية الأسر في منطقة الرياض على السكن وملحقاته، بينما يتم إنفاق 20 في المائة في منطقة جازان، كما يتم إنفاق 24 في المائة من ميزانية الأسر في منطقة الرياض على السلع والخدمات الشخصية المتنوعة، بينما يتم إنفاق 12 في المائة في منطقة جازان. ويلاحظ أن هناك علاقة عكسية، فكلما ارتفع مستوى الإنفاق، كلما قلت النسبة المنفقة على المتطلبات الأساسية (الغذاء والسكن)، واتجه الجزء الأكبر من الميزانية إلى الإنفاق على الترف والترويح عن النفس، وبالتالي فإن الأسر الفقيرة يتجه أغلب إنفاقها إلى الغذاء والسكن، والجزء الأقل إلى الكساء، بينما يقل كثيرا مخصص النواحي الترفيهية والكمالية وفي بعض الأحوال التعليمية والصحية. وأهم ما يمكن استخلاصه من نتائج مسح إنفاق الأسر: - تفاوت قيمة إنفاق الأسر السعودية في المملكة من مناطق إلى أخرى، وتركزت أقل قيمة إنفاق في المناطق الجنوبية والشمالية. - ارتفاع قيمة إنفاق الأسر السعودية في المملكة على المتطلبات الأساسية (السكن والغذاء) والتي تشكل مجتمعة ما نسبته 33 في المائة من إنفاق الأسر السعودية. - انخفاض إنفاق الأسر على الخدمات التعليمية والرعاية الصحية مقارنة ببنود أخرى، حيث شكلت نسبة إنفاق الأسر على التعليم والصحة ما نسبته أربعة في المائة، بينما شكل الإنفاق على الاتصالات ستة في المائة، وعلى الكماليات مثل تأثيث وتجهيز المنزل ثمانية في المائة. يذكر أن مسح إنفاق الأسر في المملكة أصدرته مصلحة الإحصاءات العامة، وهو من البحوث الاقتصادية والاجتماعية الهامة للكثير من المهتمين ومتخذي القرار في القطاع الحكومي والخاص، وتستحق الاهتمام والبحث من المتخصصين، وتضمنت نتائج المسح توزيع السكان والأسر السعودية وغير السعودية خلال عام 2007م، وتوزيع الإنفاق الشهري للأسر السعودية وإجمالي الأسر في المملكة حسب مجموعة من الخصائص. ونشير هنا إلى أن نتائج مسح إنفاق الأسر تحتاج إلى مزيد من البحوث والدراسات، ونأمل من مصلحة الإحصاءات العامة استمرار مثل هذه المسوح حتى يتمكن الباحثون والدارسون من مقارنة الأوضاع الحالية.