قدرت مصادر خسائر السياحة الشتوية في المملكة هذا العام بنحو ربع مليار ريال، فيما كان مقدرا أن يصل دخل السياحة الشتوية لنصف معدل الدخل السياحي في الصيف، الذي يقدر بنحو نصف مليار ريال سنويا. وتوقعت المصادر أن تواصل السياحة الشتوية نجاحها بعد أن طبقت قبل عامين في عدد من المناطق، وحققت أرباحا جيدة على مستوى قطاعات الإيواء والفنادق والمطاعم والمنتجعات ومدن الألعاب الترفيهية. وقال ل«عكاظ» رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في الطائف لؤي قنيطة، إن تغييب السياحة الشتوية يسبب خسائر فادحة لأصحاب المشاريع السياحية، ويسهم في تقليل فرص الاستثمار فيها. وأشار إلى أن بعض مشاريع السياحة في المدن الباردة التي تعيش بياتا شتويا عجزت عن دفع مرتبات موظفيها، مستثنيا جازان باعتبارها المدينة الوحيدة التي أنجزت برامج شتوية بجهود فردية تمثلت في تجهيز الفنادق، والشقق المفروشة والمطاعم لاستقبال الزائرين والمصطافين، مطالبا بتعزيز ثقافة السياحة الشتوية في المجتمع بالإعلان عن برنامج في الإجازات التي تصادف فصل الشتاء. من جانبه، قال مدير إدارة التراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس أحمد العيسى، إن السياحة الشتوية مرتبطة بالتحرك السياحي ولهذا السبب لا يمكن مقارنتها بفترة سياحة الصيف، المقترنة بمواعيد إجازات نهاية العام الدراسي وكذلك مواعيد إجازات الموظفين. وأوضح أن الهيئة كانت قد رفعت للمقام السامي دراسة متكاملة قبل خمس سنوات، بهدف تنشيط السياحة في المملكة على مدار العام. من جهة أخرى، كشف تقرير إحصائي حديث ارتفاع معدل إشغال فنادق المملكة إلى 68.1 في المائة خلال الربع الثالث من العام 2010 (من يوليو إلى سبتمبر) مقابل57.9 في المائة للفترة نفسها من عام 2009م، بمعدل نمو 10.2 في المائة، فيما حققت الوحدات السكنية المفروشة معدل إشغال للشقق 54.4 في المائة للفترة ذاتها من العام 2010م، مقارنة بمعدل إشغال 54 في المائة للفترة المقابلة من عام 2009م بمعدل نمو 0.4 في المائة. وأوضح تقرير إحصاءات قطاع الإيواء للربع الثالث من العام الماضي 2010م، الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة العامة للسياحة والآثار زيادة عدد غرف الفنادق المباعة إلى 9.4 مليون غرفة خلال تلك الفترة من العام 2010م، مقارنة ب7.5 غرفة مباعة للفترة نفسها من عام 2009م بنسبة نمو بلغت 24.9 في المائة. بينما بلغ مجموع الشقق المباعة 7.5 مليون شقة للعام 2010م، مقارنة ب8.6 مليون شقة للفترة المقابلة من عام 2009م، بنسبة انخفاض 12.8في المائة.