أفصح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن الاتفاق على طبيعة الحكومة الفلسطينية المقبلة، بيد أن الخلاف على البرنامج السياسي لا يزال مستمرا. وأفاد أنه جرى الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تنتهي مدة عملها بإنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأشار إلى أن الحكومة المرتقبة ستضم مهنيين من الفصائل والمستقلين على أن تسمي الفصائل الوزراء. وذكر أن لجنة الصياغة علق عملها بعد ساعات على تشكيلها، فيما ألغيت فكرة البيان الختامي إثر خلافات حول منظمة التحرير؛ بسبب تراجع حركة حماس اعتراضا على بند منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأضاف أن حماس طلبت عدم وضع عبارة الممثل الشرعي والوحيد، واقترحوا استبدالها بالفقرة الموجودة في وثيقة الوفاق الوطني التي تقول إن منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد دون كتابتها في البيان، وهو ما رفضته فتح. من جهته، أوضح رئيس وفد حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن حوارات القاهرة لم تحقق أي اختراق حتى الآن. مشيرا إلى أنه يجري حاليا البحث عن صيغة توافقية تجمع عليها الفصائل وترضي فتح وحماس، خاصة ما يتعلق ببرنامج الحكومة على أن تراعي هذه الصيغة مسألة التزام أو احترام الحكومة لاتفاقيات منظمة التحرير. ومن المقرر أن يلتقي ممثلو الفصائل اليوم مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان للتعرف على نتائج مباحثاته في واشنطن والنقاط الخلافية في الحوار الفلسطيني.