اشتدت حمى تنافس المطاعم على تقديم عروض تخفيضات أسعار وجبات مشاريع إفطار الصائم التي تستفيد منها في الغالب العمالة الوافدة، بينما الأسر المحتاجة يمنعها التعفف من ارتياد المواقع التي تنفذ فيها هذه المشاريع. وتقول أم فرحان إنها تلاحظ أن الجمعية الخيرية في حي النظيم في الرياض لا تقدم وجبات إفطار الصائم في شهر رمضان إلا للعائلات المسجلة لديها، مع أن هناك أسرا محتاجة عديدة غير مسجلة لدى الجمعيات الخيرية، ولا تجد ما يوفر لها وجبات الإفطار في شهر الخير. ولا تستفيد من التخفيضات التي تعرضها المطاعم في تنافسها المحموم على الكعكة، أو من الوجبات المقدمة مجانا في مخيمات الإفطار في المساجد، ولا بد من تضافر الجهود لإيصال الوجبات إليها في منازلها، علما بأنه من الملاحظ أن أغلب ما يتم تقديمه في تلك المخيمات يذهب إلى حاويات القمامة. وتصل تخفيضات عروض المطاعم لوجبات الصائمين إلى 30 في المائة، حيث يبلغ سعر الوجبة المكونة من ربع دجاجة، أرز ، سمبوسة وماء خمسة ريالات. وتزداد نسبة التخفيض طرديا مع عدد الوجبات المطلوبة من قبل المساجد والجمعيات التي تنظم مشاريع إفطار صائم. وتتفاوت التخفيضات من حي إلى آخر. ففي أحياء جنوبالرياض يترواح سعر الوجبة ما بين ثلاثة وخمسة ريالات، وفي شرق العاصمة ما بين خمسة وستة، وفي غربها ووسطها وشمالها سبعة. وأغلب المطاعم التي تديرها عمالة لبنانية، سورية أو مصرية تعرض فيها وجبة إفطار صائم بسبعة ريالات، بينما في المطاعم التي إدارتها يمنية يكون السعر أقل. وقد بدأت المطاعم منذ أكثر من أسبوع حملاتها الدعائية لكسب أكبر عدد من الجمعيات الخيرية وأهل الخير الذين اعتادوا على تنظيم مشاريع إفطار الصائم في كل شهر رمضان. وبينما تركز البلديات على متابعة مدى توفر اشتراطات صحة البيئة من نظافة وغيرها، تتابع فروع وزارة التجارة الأسعار.