يتوج أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز مساء اليوم الفائز من فريقي أبها والحزم بكأس بطولة النخبة الدولية الثانية التي انطلقت في الثالث من أغسطس الحالي بمشاركة ستة فرق هي الهلال والشباب والاتفاق والوحدة والحزم وأبها وبلغ النهائي أبها والحزم اللذان لم يكن دربهما نحو النهائي مفروشا بالورود، بل كان صعبا وشائكا فكل منهما كافح حتى وصل للنهائي والفريقان جديران بذلك. فأبها الذي جاء في المجموعة الثانية التي ضمت الشباب والاتفاق إلى جانبه حل ثانيا في المجموعة بختام الدور التمهيدي، بعد خسارة من الشباب وفوز على الاتفاق وفي الدور نصف النهائي واجه الوحدة متصدر المجموعة الأولى وتمكن من خطف البطاقة الأولى للنهائي بفوزه في ركلات الترجيح بعد تعادلهما بهدف لمثله في الوقت الأصلي، والفريق الأبهاوي قدم نفسه بشكل جميل في هذه البطولة وقدم كما هائلا من الأسماء الجديدة التي منحها المغربي إدريس عبيس مدرب الفريق الفرصة بكل شجاعة ولم يخيبوا ظنه ولا ظن إدارة أبها ولا جماهيره، والفريق يعتمد على اللعب بالأسلوب الجماعي والاستفادة من مهارات لاعبيه العالية والسرعة الفائقة والروح القتالية، ومدربه مزج وبشكل جيد بين اللاعبين وصنع منهم بالرغم من حداثة مشاركة العدد الكبير من اللاعبين للمرة الأولى فريقا منسجما. من جهته لم يكن طريق الحزم أقل وعورة أو صعوبة من منافسه، فالفريق الحزماوي حل في المركز الثاني في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه الهلال والوحدة، فقد كسب الهلال وخسر من الوحدة وفي دور الأربعة واجه الشباب صاحب الصدارة في المجموعة الثانية وتمكن من الظفر بالنتيجة عن طريق ركلات الترجيح عقب التعادل في الوقت الأصلي بهدفين لكل فريق. والحزم ظهر كفريق متجانس واستطاع مدربه المصري محسن صالح أن يتعرف على إمكانيات لاعبيه وأن يجهز توليفة جيدة أكدت صلابة وعناد الحزم بمزيج من لاعبي الخبرة والأسماء المعروفة في الخارطة الحزماوية من أجانب ومحليين والزج بلاعبين شبان من حين إلى آخر، والفريق يتميز بتقارب خطوطه ووجود أكثر من لاعب يستطيع منح الفريق التفوق. إجمالا الفريقان جديران ببلوغ نهائي وكل منهما يملك في جعبته الكثير من أسلحة التفوق، ولكن تبقى الإستفادة من فرص التسجيل بشكل جيد هي صاحبة الكلمة الفصل في تحديد بطل النسخة الثانية من النخبة، بالإضافة إلى حسن التعامل مع ظروف اللقاء والأداء بأعصاب هادئة بعيدا عن التوتر وإجادة تهيئة اللاعبين من قبل إدارتي الفريقين.